كيف فبركت إسرائيل ادّعاء اغتيال أحمدي نجاد وأوقعت وسائل إعلام في الفخ؟

تداولت وسائل إعلام محلية ودولية تقريرا ملفقا يزعم أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد اغتيل بإطلاق نار في طهران.
تقرير أولي: اغتيال محمود أحمدي نجاد اليوم مع زوجته وابنيه على يد مسلحين ملثمين في وسط طهران. pic.twitter.com/MChl8Bo0IW
— نبض أخبار إسرائيل (@israelnewspulse) ١٧ يونيو ٢٠٢٥
اختلفت وسائل الإعلام العربية في تقييمها للخبر المفبرك. فبينما نسبه البعض في البداية إلى مصادر إيرانية، نسبه آخرون لاحقًا إلى التلفزيون الأذربيجاني.
#عاجل_الآن
اغتيال الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد بالرصاص في #طهران pic.twitter.com/uzrmyb0YX2– داليا ❃ ♡
(@ DALIA697138) 17 يونيو 2025
بعد تحقيق شامل، أكد موقع ايجي برس زيف هذا الادعاء. ولم ينشر أي إعلام إيراني خبر محاولة الاغتيال المزعومة. وتابع ايجي برس الادعاء، الذي نشأ من حسابات تويتر إسرائيلية تزعم أن أحمدي نجاد وزوجته وولديه اغتيلوا على يد مسلحين وسط طهران صباح الثلاثاء.
تقرير أولي: اغتيال محمود أحمدي نجاد اليوم مع زوجته وابنيه على يد مسلحين ملثمين في وسط طهران. pic.twitter.com/MChl8Bo0IW
— نبض أخبار إسرائيل (@israelnewspulse) ١٧ يونيو ٢٠٢٥
نشرت مواقع باللغة الفارسية هذا الادعاء دون التحقق منه. ثم نشر موقع أذربيجاني خبرًا كاذبًا بعنوان “نجا أحمدي نجاد بأعجوبة من محاولة اغتيال”، لكنه نسب الخبر إلى مجلة نيوزويك، وأشار إلى مقال سابق لها حول محاولة اغتيال أحمدي نجاد في 24 يوليو/تموز 2024.
ويبدو أن المواقع العربية أخطأت في ترجمة التقرير الأذربيجاني لأنها لم تتحقق من المعلومات الواردة فيه ولم تذكر المصادر الأصلية.
رفضت وسائل إعلام إيرانية، مثل موقع “اقتصاد أونلاين”، مزاعم اغتيال أحمدي نجاد. وذكر الموقع الإيراني: “يبدو أن هذه الوسيلة الإعلامية الصهيونية تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع بنشر أخبار كاذبة”.
من جانبه، نفى مكتب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد التقارير الكاذبة التي تحدثت عن مقتله وأفراد عائلته في “قصف إسرائيلي”.