التمارين الرياضية تثمر بعد أسابيع.. كيف تُسرع نتائجها وتصل لجسم مثالي؟

للحصول على “جسم صيفي مثالي”، يبدأ الكثيرون بالتدريب بحماس، سواءً لإنقاص الوزن، أو بناء العضلات، أو الشعور بثقة أكبر عند شراء الملابس. ومع ذلك، قد يكون عدم تحقيق نتائج سريعة أمرًا محبطًا للبعض، خاصةً عند مقارنته بشريك تدريب يحقق نتائج أسرع. فمتى تظهر التغييرات الجسدية فعليًا؟ وما الذي يمكن فعله لتحقيق نتائج أسرع؟ إليكم الإجابة، وفقًا لخبراء التغذية واللياقة البدنية، وفقًا لتقرير حديث لشبكة CNN.

متى تحدث التغيرات في الجسم؟

وفقًا لمدرب معتمد في عيادة طبية في فلوريدا، يمكن أن تكون النتائج الجسدية مرئية بعد 6 إلى 12 أسبوعًا، اعتمادًا على عدة عوامل، بما في ذلك العمر والجنس ومعدل الأيض.

وأوضح اختصاصي تغذية مسجل في إحدى شركات التغذية الرياضية في نبراسكا أن بعض الأشخاص قد يلاحظون تغييرات طفيفة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

لماذا يحقق بعض الأشخاص نتائج أسرع من غيرهم؟

يعتمد معدل التقدم على عوامل فسيولوجية، مثل حجم الجسم، وكتلة العضلات، ونوع التمارين الرياضية. على سبيل المثال، عادةً ما يكون معدل الأيض لدى الرجال أعلى من النساء، نظرًا لكبر حجم عضلاتهم وأعضائهم، مما يعني أنهم يحرقون سعرات حرارية أكثر يوميًا، حتى في حالة الراحة.

فوائد غير مرئية لممارسة الرياضة

على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تصبح النتائج الجسدية مرئية، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تؤدي إلى العديد من الفوائد الصحية غير المرئية، وخاصة:

-تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. -تحسين صحة العظام والعضلات. -تحسين القدرات الإدراكية. -تحسين جودة النوم. وفقًا لتحليل أجري عام 2023 ونشر في المجلة البريطانية للطب الرياضي، فإن ممارسة التمارين الرياضية تعمل أيضًا على خفض ضغط الدم أثناء الراحة بشكل كبير، وخاصة التمارين مثل الجري أو القرفصاء على الحائط.

تمارين تعطي نتائج أسرع

تُعطي الأنشطة الهوائية عالية الكثافة، مثل الجري، نتائج أسرع من التمارين الأخف كاليوغا. وتشير تقارير الخبراء إلى أن ضغط الدم قد يتغير منذ اليوم الأول من التمرين بفضل تحسن الدورة الدموية، سواءً مارستَ تمارين الكارديو أو تمارين القوة أو كليهما.

كيف يمكنك تسريع تقدمك؟

إذا كنت تريد رؤية نتائج أسرع، فإليك بعض النصائح لتسريع تحولك الجسدي:

اختر التمارين المناسبة: ركز على التمارين عالية الكثافة مثل الجري بدلاً من اليوجا، والتي تهدف أكثر إلى تحسين النوم والمزاج.

تحرك على مدار اليوم: من المفيد زيادة الحركة على مدار اليوم، وليس فقط أثناء التمرين. المشي خمس دقائق كل ساعة، أو الوقوف في العمل، أو التنقل في المنزل أثناء التحدث على الهاتف، كلها خطوات صغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا مع مرور الوقت.

التحكم في النظام الغذائي: إن تقليل السعرات الحرارية بمقدار 250 إلى 500 سعرة حرارية في الأسبوع يمكن أن يساعدك على خسارة حوالي 1/4 إلى 1/2 رطل في الأسبوع.

بناء العضلات: يساعد تدريب القوة على بناء كتلة العضلات، مما يزيد من عملية التمثيل الغذائي لديك حتى بعد التدريب ويساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية.

التغذية هي العامل الحاسم في النتيجة.

اختيار الأطعمة المناسبة لا يقل أهمية عن ممارسة الرياضة. فالأطعمة الغنية بالألياف والعناصر الغذائية، مثل الخضراوات والفواكه والبذور والمكسرات، تساعدك على الشعور بالشبع وتقلل من خطر الإفراط في تناول الطعام. وينصح الخبراء باختيار الأطعمة غير المصنعة أو قليلة التصنيع، مثل البقوليات والبيض والفواكه الطازجة والمكسرات، كلما أمكن.

في المقابل، تفتقر الأطعمة المصنعة إلى العناصر الغذائية، مما يجعل الناس يشعرون بالجوع بسرعة ويميلون إلى تناول كميات أكبر.

الاستمرارية والفكاهة الجيدة هي المكسب الحقيقي.

يعتقد خبراء اللياقة البدنية أنه من المهم الجمع بين ممارسة الرياضة ونشاط ممتع، كركوب الدراجات أو ممارسة لعبتك المفضلة. وتتجاوز فوائد الرياضة فقدان الوزن؛ فهي تُحسّن المزاج وتُقلل التوتر، مما يُسهم في تحسين جودة الحياة وإطالة العمر المتوقع. لذا، فإن ممارسة الرياضة بانتظام أهم من مجرد حرق الدهون.