أمريكا تستعد لإصدار أمر بمغادرة موظفين من سفارتها ببغداد

منذ 1 يوم
أمريكا تستعد لإصدار أمر بمغادرة موظفين من سفارتها ببغداد

مع وصول المفاوضات مع إيران إلى طريق مسدود، فمن المرجح أن تشهد المنطقة اضطرابات، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين أميركيين.

تستعد الولايات المتحدة لإصدار أمر بسحب الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد بعد أن وصلت المفاوضات مع إيران إلى طريق مسدود، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس مساء الأربعاء.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله: “إن وزارة الخارجية تستعد لإصدار أمر بسحب جميع الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد بسبب الاضطرابات المحتملة في المنطقة”.

وقال مصدر آخر إن البنتاغون مستعد لدعم أي إجلاء محتمل للموظفين الأميركيين من السفارة الأميركية في بغداد.

ويعمل في السفارة حاليا عدد محدود من الموظفين، ولن يؤثر الانتقال المتوقع على أجزاء كبيرة منها.

وبحسب الوكالة، فإن وزارة الخارجية الأميركية تسمح أيضاً للموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البحرين والكويت، مما يتيح لهم فرصة مغادرة البلدين.

وحتى الساعة 19:50 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي رد رسمي من الأطراف المعنية على تقارير السلطات الأميركية.

في المقابل، أكد مسؤول في الخارجية الأميركية لوكالة الأناضول قانونية قرار سحب بعض الموظفين من السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يريد الحفاظ على سلامة الأميركيين في الداخل والخارج”.

وأوضح أنه نتيجة للتقييمات التي أجريت بهذا الخصوص، قررت الولايات المتحدة تقليص عدد الموظفين في السفارة ببغداد.

وقال مسؤول آخر في وزارة الدفاع الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تراقب التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.

وأشار المسؤول إلى أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث “سمح بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات أفراد الخدمة في المنطقة من البلدان التي يتمركزون فيها”.

وقال إن القيادة المركزية الأميركية تعمل مع وزارة الخارجية وشركائها في المنطقة “لكي تكون مستعدة في جميع الأوقات”.

تصاعدت التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة حيث يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي قد وصلت إلى طريق مسدود، مما قد ينذر بالخيار العسكري.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع بودكاست “بود فورس وان” الذي تم بثه يوم الأربعاء، إنه أصبح أقل ثقة في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم كجزء من الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.

وتابع: “لا أرى نفس الحماس للتوصل إلى اتفاق من جانب الإيرانيين، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، ولكن سنرى”.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين الماضي، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستعقد في 15 يونيو/حزيران في العاصمة العمانية مسقط.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بمحاولة إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.

تسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقييد بعض أنشطتها النووية دون المساس بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.


شارك