المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال يتعمد خلق فوضى شاملة بتكريس سياسة التجويع

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب منذ أشهر جرائم واضحة بحق السكان المدنيين الجائعين في مختلف محافظات قطاع غزة، والذين يتزايد عدد ضحاياهم يوميا، من خلال قتل الشباب وكبار السن والأطفال بشكل مباشر ومتعمد في كثير من الأحيان، وأحيانا عشوائيا، باستخدام الطائرات المروحية أو الدبابات، فيما تنهب أي مساعدات غذائية متاحة لإطعام أطفالهم وأسرهم.
وأشار في تصريح على قناته الرسمية على تليجرام مساء الأربعاء، إلى أن الأحداث بدأت قبل 100 يوم بوصول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى مناطق مختلفة، إلا أنها تعرضت بشكل متتابع للاستهداف من قبل قوة الاحتلال أو ارتكاب عمليات سطو منظمة من قبل عصابات مسلحة مدعومة ضمنيا من قوة الاحتلال، وكان هدفها خلق الفوضى على الأرض.
وأشار إلى أن دبابات وطائرات الاحتلال تتقدم وتطلق نيرانًا كثيفة ومباشرة، بينما يتجمع المدنيون الجائعون بحثًا عن الدقيق والطعام. وأشار إلى أن هذا أمر شائع، ويسفر عن آلاف الشهداء والجرحى في مشهد مروع.
وأضاف: “وسط هذا الجحيم، يعود الجوعى إلى ديارهم دون طعام. أغلق الاحتلال جميع المعابر الحدودية لمدة 100 يوم، مانعًا وصول المساعدات بسلاسة. وهو يُقوّض عمدًا عمل المؤسسات الدولية والأممية، ويُشجّع على عمليات نهب وسرقة منظمة وسافرة للدقيق والغذاء. لقد وثّقنا آلاف الضحايا، من شهداء وجرحى، ومنهم مئات المصابين بجروح خطيرة ومفقودين”.
واستنكر السياسات الإجرامية التي ينتهجها جيش الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، وحمله المسؤولية الكاملة عن هذه الفوضى الدموية.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، ووقف الجرائم الممنهجة التي ترتكبها القوة المحتلة ضد السكان الفلسطينيين المحاصرين والجائعين والمستهدفين، والضغط على القوة المحتلة لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والسماح بتوزيعها من خلال وكالات الأمم المتحدة التي تعمل منذ سبعة عقود لتقديم المساعدة للاجئين والمدنيين.