نائب وزير الصحة والسكان تعقد اجتماعا لمتابعة مستجدات توصيات النسخة الثالثة للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية

منذ 2 أيام
نائب وزير الصحة والسكان تعقد اجتماعا لمتابعة مستجدات توصيات النسخة الثالثة للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية

عقدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة اجتماعا لمناقشة آخر مستجدات توصيات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي للسكان والصحة والتنمية. ويأتي هذا اللقاء في إطار التزام الوزارة بترجمة التوصيات إلى استراتيجيات وبرامج تنفيذية فعالة.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش أهم توصيات النسخة الثانية من المؤتمر، والتي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية هي: “التنمية البشرية، والخدمات الصحية، والقضية السكانية”. وفيما يتعلق بالمحور الأول المتعلق بالسكان وتنظيم الأسرة فقد تبين أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ الخطة الاستراتيجية حيث بلغت نسبة الإنجاز 104%. كما تم تنفيذ الخطة العاجلة لتحقيق المستهدفات السكانية من خلال اللامركزية وتم الانتهاء منها بنسبة 100% خلال أول 100 يوم من إطلاقها. وتضمن ذلك تفعيل مبدأ اللامركزية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو ما يسمى بالمناطق الحمراء، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية برامج الإرشاد وتنمية الأسرة المنفذة ضمن برنامج الألف يوم الذهبي.

وقال عبد الغفار إن الاجتماع استعرض الإنجازات التي تحققت في التوصية الثانية الخاصة بـ”الخدمات الصحية”، مؤكداً أهمية تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية وزيادة كفاءة الفرق الطبية. وتضمنت الإنجازات إنشاء أربعة برامج فنية متخصصة لتحسين أداء الكوادر الطبية والعمل على إنشاء برنامج تأهيل متكامل للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بالتعاون مع جامعة ATOL الإنجليزية. ويجري حالياً إعداد دليل تشغيلي شامل لمراكز الرعاية الصحية الأولية. وتناولت التوصية أيضًا سبل خفض معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة والعمليات القيصرية في القطاعين العام والخاص. كما تمت مناقشة آليات تحسين سجل المواليد والوفيات وإنشاء إطار حوكمة لعملية اتخاذ القرار بشأن العمليات القيصرية لضمان تحسين جودة الرعاية وتقليل التدخلات غير الضرورية.

وأضاف عبد الغفار أن اللقاء ناقش أهمية متابعة النمو والتطور العصبي للأطفال، والكشف المبكر عن حالات التأخر النمائي العصبي. كما ناقش اللقاء إمكانية التعاون مع منظمة اليونيسف لإنشاء مركز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في كل منطقة، وكذلك إنشاء وحدات متخصصة للسكتة الدماغية في كل منطقة. كما تم مناقشة استخدام الميكنة في مراكز الأورام، وإنشاء شبكة أفريقية للوقاية من السرطان، وتوسيع فرص التدريب للأطباء. وكان التركيز الآخر على تطوير نظام موحد لرعاية الحروق وتنفيذ أفضل الممارسات الدولية. وفي هذا الإطار يجري العمل حالياً على إنشاء مراكز للحروق مزودة بأسرة وغرف عمليات مخصصة لعلاج الحروق في جميع المحافظات.

وأضاف عبد الغفار أن الاجتماع ناقش الإنجازات التي تحققت في عدة مجالات منها رفع الوعي العام بالأمراض غير المعدية، وتوسيع برامج الكشف المبكر والتوعية، وتطوير التحليلات التنبؤية في الرعاية الصحية. وفيما يتعلق بالتوصية الثالثة “تمكين المرأة”، فقد تمت مناقشة إنشاء برنامج إلكتروني لتمكين المرأة، والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم في هذا الشأن. كما تمت مناقشة التوصية الرابعة “التنمية البشرية” والتوصية الخامسة “توفير الدواء”. وتشمل هذه المبادرات الاستثمار في القطاع الصحي، وتوقع المخاطر، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتوحيد أشكال الإبلاغ عن ردود الفعل السلبية.

وأشار عبد الغفار إلى أنه تم مناقشة مستجدات التوصية السابعة الخاصة بالصحة النفسية، بما في ذلك تطوير برامج علاج الإدمان وتعزيز حملات التوعية العامة. وأكدت التوصية الثامنة، “تغير المناخ والصحة”، على ضرورة معالجة العلاقة بين المناخ والصحة من خلال زيادة الاستثمار في البنية الأساسية. وتم مناقشة إنجازات التوصية التاسعة “البحث العلمي” من حيث التركيز على البحوث التطبيقية لحل المشكلات العلمية، وضمان حقوق المشاركين في البحث ودعم الباحثين، وتعزيز المعايير الأخلاقية. كما تمت مناقشة التوصيات بشأن “السياحة العلاجية” و”التأمين الصحي الشامل”.

حضر الاجتماع: د. شريف وديع مستشار الوزير لخدمات الطوارئ، د. محمد عبد الفتاح رئيس قطاع تطوير المهن الطبية، د. يس رجائي نائب رئيس هيئة الأدوية، د. هشام زكي رئيس الإدارة المركزية للمنشآت العلاجية غير الحكومية، د. محمد عبد الحكيم رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، د. وسام أبو الفتوح رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية، د. نغم الأمير نائب رئيس الهيئة لشئون المستشفيات والمؤسسات التعليمية، د. سحر خيري مدير المعهد القومي للتغذية، د. عبير محمد عبد الغني عميد معهد البحوث الطبية والإكلينيكية.


شارك