معهد البحوث الفلكية: زلزال 22 مايو الماضي كان الأقوى.. ومع ذلك شعرنا بزلزال 14 مايو أكثر لهذا السبب

طمأن الدكتور عمرو الشرقاوي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، المواطنين بشأن تزايد الزلازل في الآونة الأخيرة، قائلاً إن المعهد يسجل زلازل “بشكل شبه يومي” في مناطق معروفة بنشاطها الزلزالي. ومع ذلك، فإن السبب الذي جعل المواطنين أكثر وعيا بهذه المسألة في الآونة الأخيرة هو أنها أصبحت ملموسة بشكل أكبر.
وأضاف في حديثه لبرنامج “الخلاصة” على قناة المحور، مساء الثلاثاء، أن زلزالي 14 و22 مايو/أيار الماضي وقعا في نفس مركز الزلزال في جزيرة كريت. وأشار إلى أن “زلزال 14 مايو، وبعد تحليل دقيق، بلغت قوته 6 درجات وليس 6.4 درجة”، وأنه شعر به في مصر بشكل أقوى من زلزال 22 مايو، الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، رغم أن الأخير كان أقوى.
وأوضح أن “عمق الزلزال يؤثر على قوة الإحساس به”، وأن الزلازل التي تقع على عمق لا يزيد على 70 كيلومتراً تصنف على أنها “ضحلة”. ويمتد نصف القطر الذي يشعر فيه الزلزال إلى ما يصل إلى 600 كيلومتر.
وأضاف أن شدة الزلزال كانت أقوى في الأماكن البعيدة عن مركز الزلزال مقارنة بالأماكن التي فوقه مباشرة لأن الزلزال كان أعمق هناك. وأشار إلى الزلزال الذي ضرب اليونان اليوم بقوة 5.0 درجة على عمق ثلاثة كيلومترات ولم يشعر به إلا سكان المنطقة المحيطة.
وأكد أن “الله أنعم على مصر بنشاط زلزالي معتدل” لأنها تقع في شمال شرق أفريقيا و”بعيدة تماما” عن المناطق المعرضة للزلازل القوية.
وأوضح أن مصر شهدت نحو خمسة أو ستة زلازل كبيرة في أوقات مختلفة من تاريخها. وكان الزلزال الأكثر فتكًا هو زلزال الفيوم عام 1847.