لا تنسوا غزة ولا تنسوني.. وصية أنس الشريف قبل استشهاده
توفي الصحفي الفلسطيني أنس جمال الشريف بعد سنوات من تغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ترك رسالة مؤثرة أوصى بنشرها في حال وفاته. نُشرت الرسالة على صفحته الرسمية على فيسبوك.
في وصيته المؤرخة في 6 أبريل/نيسان 2025، بدأ الشريف بقوله: “إذا وصلتكم هذه الكلمات، فاعلموا أن إسرائيل نجحت في قتلي وإسكات صوتي”. وأكد أنه منذ طفولته في مخيم جباليا للاجئين، وحلمه بالعودة إلى مسقط رأسه “المجدل”، عسقلان المحتلة، بذل كل ما في وسعه ليكون سندا وصوتا لشعبه.
في تأمله لمعاناة شعبه، التي استمرت لأكثر من عام ونصف، وجّه رسالته: “لا تسكتوا القيود، ولا تشلّوا حركتكم الحدود”. ودعا إلى الوحدة تجاه فلسطين وأطفالها المضطهدين، الذين “سحقت آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية أجسادهم”.
كما أثنى على عائلته وخاصة والدته زوجته “أم صلاح بيان” التي وصفها بالصامدة “كجذع الزيتون الذي لا ينحني” وولديه شام وصلاح، ودعا أن يكونا سنداً له بعد الله.
واختتم رسالته مؤكدًا تمسكه بمبادئه، وطلب من الجميع الدعاء له بالمغفرة والقبول. وقال: “لا تنسوا غزة… ولا تنسوني من دعائكم”.