حسام عبد الغفار: مبادرة 100 يوم صحة تقدم خدمات علاجية ووقائية متكاملة بالمجان

قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن النسخة الثالثة من حملة «100 يوم من الصحة» تواصل فعالياتها لليوم الـ25 على التوالي، بمشاركة 12 قطاعًا من قطاعات الوزارة.
وأضاف في لقاء مع خلود زهران ببرنامج «أحداث الساعة» على قناة إكسترا نيوز مساء الأحد، أن هذه القطاعات تشمل الرعاية الطارئة، والطب الوقائي، وهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، والأمانة العامة للصحة النفسية والمجلس القومي للصحة النفسية، وهيئة الإسعاف المصرية، وقطاع المبادرات، وقطاع التدريب والتوعية والتثقيف.
وأوضح أن جميع هذه القطاعات تتكامل لتقديم الخدمات الصحية المجانية – العلاجية والوقائية والتثقيفية – للمواطنين والمقيمين في كافة محافظات الجمهورية، استناداً إلى تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة بأنها حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً.
وأشار إلى أن الحملة تُقدم خدماتٍ عديدة، منها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، ومبادرة صحة الأم والطفل، ومبادرة صحة المرأة، ومبادراتٍ تتعلق بالصحة النفسية وعلاج الإدمان (بشقيه: إدمان المخدرات وإدمان الأجهزة الإلكترونية)، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الأورام السرطانية وعلاجها، مثل سرطان الرئة وعنق الرحم والقولون والبروستاتا. كما تُواصل الحملة جهودها للحفاظ على مصر خالية من فيروس “سي”. وقد حازت مصر بفضل هذه المبادرة على الشهادة الذهبية من منظمة الصحة العالمية، لتكون بذلك أول دولة في العالم تُحقق هذا المستوى.
أشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن أهم مؤشر لنجاح الحملة هو الإقبال الجماهيري الكبير على خدماتها. ففي عامها الأول، قُدّمت 92 مليون خدمة، وفي عامها الثاني، حوالي 220 مليون خدمة. وفي الربع الأول من هذا العام وحده، قُدّمت حوالي 38 مليون خدمة. والهدف هو الوصول إلى ما بين 250 و300 مليون خدمة بنهاية العام.
وأكد أن الوزارة ستعمل حتى بعد انتهاء الحملة على ضمان استمرار الوصول للخدمات من خلال رصد الحالات التي تحتاج إلى إثبات العلاج، وإحالتها إلى المرافق الصحية أو المستشفيات، وتقديم العلاج والمتابعة الدورية لها حتى شفائها التام.
فيما يتعلق بالتحديات، أوضح عبد الغفار أن الصعوبات كانت أكبر في العام الأول نتيجةً لقلة الوعي وبعض التردد. إلا أن الوضع تحسن تدريجيًا بفضل دعم المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات المختلفة، كوزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى المحافظين والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، مما سمح بتواجد فرق الحملة في أماكن الاجتماعات. هذا العام، استفادت الحملة أيضًا من تزامنها مع انتخابات مجلس الشيوخ، مما أتاح لها تقديم خدماتها للناخبين في مراكز الاقتراع.