مستوطنون ونائبة بالكنيست يقتحمون مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

منذ 4 أيام
مستوطنون ونائبة بالكنيست يقتحمون مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، بقيادة عضو الكنيست يوليا مالينوفسكي، مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، اليوم الاثنين.

ونشرت مالينوفسكي صورة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “X” توثق لحظة الهجوم، وقالت إنها “فخورة بتحرير مقر الأونروا”، بحسب وصفها.

وتحل كل عام الذكرى الثامنة والخمسين لاحتلال القدس، مع تزايد النشاط الاستيطاني وتصعيد الاقتحامات، في حين تتواصل محاولات فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المدينة، وخاصة المسجد الأقصى.

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بقيادة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير. ويأتي هذا التصعيد الاستفزازي بالتزامن مع الذكرى الثامنة والخمسين لاحتلال القدس الشرقية عام 1967.

وأفاد موقع “أجيال” الفلسطيني، بأن الاقتحامات جرت على دفعات متتالية، ورفع المستوطنون العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية أمام قبة الصخرة. وحاول آخرون إدخال أشياء دينية توراتية إلى داخل المسجد عبر باب المغاربة.

وتجمع المستوطنون في باحات المسجد الأقصى وساحة البراق المجاورة، وأدوا رقصات وترانيم صاخبة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة مسيرات استفزازية نظمها المستوطنون في القدس والبلدة القديمة خلال الأيام الأخيرة. ورفع المشاركون في هذه المسيرات العلم الإسرائيلي، فيما تعالت الدعوات إلى تكثيف الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتنظيم مسيرات استفزازية في أسواق البلدة القديمة.

وتسعى ما يسمى بمنظمات الهيكل إلى فرض وجود أدوات الطقوس اليهودية في الأقصى تدريجيا. وفي السنوات الأخيرة سمحوا باستيراد الكتب الليتورجية وملابس الصلاة والأشياء الدينية المختلفة.

والآن تحاول هذه المجموعات إدخال المزيد من الأشياء الرمزية مثل مخطوطات التوراة، والشمعدانات، والأبواق المعدنية، وحتى المذابح والتضحيات الحيوانية. وهذا تصعيد واضح يهدف إلى تغيير الطابع الإسلامي للمساجد.


شارك