قصف إسرائيلي يستهدف مستشفى حمد بغزة وقطر تدين الهجوم بشدة

-
استهدفت المدفعية الإسرائيلية مبنى مستشفى أنشأته اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
-
وزارة الخارجية القطرية: “العدوان الوحشي المستمر والهجمات المستهدفة للمدنيين والمستشفيات والملاجئ جزء من الإبادة الجماعية”.
قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب مدينة غزة. تم تمويل بناء المستشفى من قبل الحكومة القطرية. وأدانت الدوحة الهجوم.وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء، بأن قذيفة مدفعية على الأقل سقطت على مبنى مستشفى حمد للأطراف الصناعية غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.وأوضح أن المستشفى خرج عن الخدمة منذ أيام نتيجة تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة.وأشار إلى أن المستشفى استأنف عمله مؤخرا بعد إغلاقه لعدة أشهر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفى ومحيطه.من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الدوحة “تدين بشدة قصف مستشفى حمد للأطراف الصناعية في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.وأكدت أن “العدوان الوحشي المستمر والهجمات على المدنيين والمستشفيات والملاجئ في قطاع غزة هي جزء من الحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.ودعت المجتمع الدولي إلى “الوفاء بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإنهاء هذه الحرب الوحشية على الفور ومعالجة الظروف الإنسانية الكارثية التي تسببت فيها”.وفي عام 2019، افتتحت قطر مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة.وأشرفت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة (التابعة لوزارة الخارجية) على بناء المستشفى، الذي يعد أكبر منشأة طبية متخصصة في إعادة التأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة.تم بناء المستشفى كجزء من منحة قدرها 407 مليون دولار منحتها دولة قطر لقطاع غزة في عام 2012.خلال أشهر الإبادة الجماعية، تعرض المستشفى ومحيطه لهجمات وغارات إسرائيلية، مما أدى إلى تعليق العمليات لفترات طويلة.في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاجاري، أن الجيش اكتشف نفقاً استخدمته حماس في حديقة مستشفى الشيخ حمد خلال عمليتها البرية في شمال قطاع غزة.كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو على حسابه على موقع X وعلق: “نكشف عن الاستخدام السخيف لحماس لمستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة غزة، والذي تم تمويل بنائه من قبل الحكومة القطرية”.وفي السادس من الشهر نفسه، استنكرت قطر ادعاءات الجيش الإسرائيلي بوجود أنفاق تحت مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية.في فبراير/شباط 2024، صرح محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة: “إننا ندين بشدة ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود أنفاق تحت مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية في قطاع غزة، والتي لا يوجد بشأنها أي دليل ملموس أو تحقيق مستقل”.وفي بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) حينها، وصف العمادي هذه الادعاءات بأنها “محاولة صارخة لتبرير اعتداءات قوات الاحتلال على الأهداف المدنية مثل المستشفيات والمدارس والتجمعات السكانية وملاجئ النازحين”.ويعد هذا المستشفى الرابع الذي يقصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أسبوع، إلى جانب مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي. كما تعرض المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة للحصار، الأحد.وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة في الثامن من مايو/أيار، فقد تم تدمير 38 مستشفى و81 مركزاً صحياً و164 منشأة صحية أو إحراقها أو جعلها غير صالحة للعمل خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حملتها الإبادة الشاملة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لإنهائها.وفي هذه الحرب المدعومة من الولايات المتحدة، قُتل أو جُرح أكثر من 174 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. هناك أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين ومئات الآلاف نزحوا.