قيادي بحزب مستقبل وطن: مدينة مستقبل مصر خطوة نوعية نحو السيادة الغذائية

قال المستشار مجدي البري، الأمين المساعد للأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية، والذي يتزامن مع بدء موسم حصاد القمح بمشروع مستقبل مصر الزراعي بمنطقة الضبعة، يمثل سيناريو وطنيا شاملا يعكس التقاء مسارين مهمين في بناء الدولة: الزراعة والصناعة، تحت مظلة رؤية واحدة لتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي القومي.
وأضاف البري في بيان اليوم أن أحداث الأيام القليلة الماضية ليست مجرد إطلاق مشروعات، بل هي تأكيد عملي على أن مصر تتجه بثبات نحو بناء نموذج إنتاجي متكامل يتعامل بشكل استباقي مع التحديات الإقليمية والدولية ويعزز قدرة البلاد على تحمل الأزمات المتعلقة بسلاسل التوريد العالمية.
وأوضح أن مشروع “مستقبل مصر” الزراعي أصبح أحد أهم ركائز استراتيجية الأمن القومي، ليس فقط لأنه يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وبالتالي تحرير النقد الأجنبي للاستيراد، ولكن أيضاً لأنه يغير علاقة المصريين بأرضهم، مؤكداً أن الزراعة ليست ترفا بل ضرورة وجودية، خاصة في مواجهة تغير المناخ والتقلبات الجيوسياسية.
وفي هذا السياق أشار البري إلى أن افتتاح الرئيس السيسي لمدينة مصر الصناعية المستقبلية يؤكد التوجه القوي نحو توطين الصناعة وارتباطها المباشر بمصادر الإنتاج الزراعي.
وأضاف أن هذه المدينة بمصانعها وصوامعها وبنيتها التحتية الصناعية المتطورة ستساهم في خلق آلاف فرص العمل وتوسيع القاعدة الصناعية الوطنية ضمن خطة الدولة الطموحة لبناء مدن صناعية متكاملة في مختلف أنحاء الدولة.
وتابع الباري: “ما نراه اليوم هو تطبيقٌ فعليٌّ لفلسفة التنمية المستدامة على أرض الواقع، من خلال مشاريعَ تنمويةٍ في أعماق الصحراء، تُحوّل إلى مصادر إنتاجٍ حقيقية، سواءً في القطاع الغذائي أو الصناعي. وهذا يعكس الرؤية الاستراتيجية للرئيس السيسي، التي تُوافِق بين مواجهة التحديات الآنية وبناء مستقبلٍ للأجيال القادمة”.
وأكد أن حزب مستقبل وطن يؤيد بشكل كامل هذه المشروعات القومية العملاقة ويعتبرها خطوات حاسمة نحو تقوية الاقتصاد المصري وتحقيق السيادة الغذائية وتقليل الاعتماد على الموارد الخارجية. وأضاف أن دعم الرئيس المستمر للمزارعين المصريين وإشرافه الشخصي على المشروعات الزراعية يرسل رسالة واضحة بأن الأمن الغذائي أصبح أولوية وطنية لا تقبل التأجيل.
واختتم الباري كلمته قائلاً: “إن ما يتحقق الآن في مشروع “مستقبل مصر”، سواءً في الزراعة أو الصناعة، ليس مجرد إنجاز فني أو اقتصادي، بل هو مشروع وطني يُرسّخ فكرة الاستقلال الحقيقي، ويُعيد لمصر مكانتها كدولةٍ تُقرر مصيرها بنفسها، وتُستثمر مواردها بحكمة، وتبني على أسس علمية ومستقبل واعد”.