منظمة العفو الدولية تطالب واشنطن بالتحقيق في هجوم على مركز للمهاجرين في اليمن

منذ 4 ساعات
منظمة العفو الدولية تطالب واشنطن بالتحقيق في هجوم على مركز للمهاجرين في اليمن

دعت منظمة العفو الدولية، الاثنين، الولايات المتحدة إلى التحقيق في الهجوم على مركز للمهاجرين في صعدة في أبريل/نيسان الماضي، مؤكدة أنه قد يشكل “انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.

أعلن الحوثيون في اليمن مقتل 68 شخصا على الأقل في غارة جوية أميركية على مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في معقل الجماعة في صعدة يوم 28 أبريل/نيسان الماضي.

وبناء على تحليل صور الأقمار الصناعية، أكدت منظمة العفو الدولية أن الهجمات الأميركية على مجمع سجن صعدة استهدفت مركز احتجاز المهاجرين ومبنى آخر في الموقع.

وأكدت على ضرورة التحقيق في الهجوم، معتبرة إياه “انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”، في حين أفادت وكالة فرانس برس بوقوع مئات القتلى والجرحى نتيجة الغارات الجوية الأميركية على اليمن منذ مارس/آذار 2025.

وقالت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروفًا للحوثيين حيث كان يتم احتجاز المهاجرين المشردين”.

وأضافت: “إن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير تساؤلات خطيرة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك قواعد الحذر والتمييز”.

وبينما أشارت المنظمة إلى أنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى، إلا أنها ذكرت أنه إذا تم تأكيد ذلك، فإن الهجوم سيكون “الأسوأ” الذي تشنه الولايات المتحدة ويتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين منذ الغارة الجوية على الموصل في العراق عام 2017.

ودعت كالامار الولايات المتحدة إلى “إطلاق تحقيق مستقل وشفاف على الفور في هذه الغارة الجوية وجميع الغارات الجوية الأخرى التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين أو التي ربما تكون قد انتهكت القانون الإنساني الدولي”.

وبعد الهجوم، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها “على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين جراء الضربات الأميركية في اليمن، وتأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد”، كما قالت في ذلك الوقت.

ويشير تقرير منظمة العفو الدولية إلى أنه عندما تؤكد التحقيقات وقوع هجمات مباشرة على المدنيين أو هجمات عشوائية تستهدف بشكل عشوائي الأهداف العسكرية والمدنيين على حد سواء، مما يؤدي إلى مقتل أو إصابة المدنيين، “يجب التحقيق في هذه الهجمات واعتبارها انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب محتملة”.

وأضافت المنظمة: “إذا ثبت أن المدنيين تعرضوا للأذى، فيجب تعويض الضحايا وأسرهم بشكل كامل عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي”.

وفي 15 مارس/آذار، بدأت واشنطن حملة شبه يومية من الضربات الجوية ضد الحوثيين. وأودت الهجمات بحياة المئات قبل الإعلان عن انتهاء الضربات الجوية الأميركية على اليمن في السادس من مايو/أيار، والتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة سلطنة عمان.


شارك