المتحدث باسم الإعلام الحكومي العراقي: العراق حاضر لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب

مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين، القمة العربية الخامسة للتنموية الاقتصادية والاجتماعية، في 17 مايو/أيار المقبل، تتواصل الاستعدادات في العاصمة العراقية بغداد لاستقبال وفود 21 دولة عربية، تضم رؤساء دول وحكومات ومسؤولين وممثلي وسائل الإعلام.
لقد اتخذت الحكومة العراقية وجميع الجهات المعنية اجراءات استثنائية لضمان نجاح هذا الحدث المهم، وسخرت كل الموارد والوسائل المتاحة لضمان نجاح قمة بغداد.
وقال المتحدث الاعلامي باسم الحكومة العراقية حيدر مجيد ان الحكومة والشعب العراقي على استعداد تام لاستقبال القادة العرب وجميع المسؤولين وممثلي وسائل الاعلام من مختلف انحاء العالم.
وأضاف مجيد في تصريح لصحيفة الشروق على هامش تحضيرات القمة في بغداد، أن قرار العراق باستضافة هذا الحدث العربي المهم تأكيد على عودته القوية ودوره كجزء من الحل وليس المشكلة. العراق مستعد دائما لتقريب وجهات النظر وتقريب وجهات النظر بين اشقائنا العرب.
وحول الاختلافات بين قمة بغداد 2025 وقمة بغداد 2012، أشار مجيد إلى أن قمة 2025 تقام في وقت تشهد فيه دول المنطقة العديد من المنعطفات الحرجة التي تتطلب تدخلات عاجلة. وبما أن العراق يستضيف القمة، فإنه يتحمل نصيب الأسد من المسؤولية.
وفيما يتعلق بالتحضيرات لاستقبال الوفود الإعلامية من مختلف أنحاء العالم، أوضح أن التحضيرات واسعة النطاق بدأت، حيث كان من المعتقد أن الإعلام سيكون له دور محوري في نجاح قمة بغداد. وأشار إلى أنه تم إنشاء مركز صحفي مجهز بالكامل بخدمات دولية متطورة لتغطية القمة العربية. تم تصميم المركز خصيصا لأكثر من 300 صحفي معتمد لتغطية القمة العربية في بغداد.
وقال عبدالمجيد خلال جولة تفقدية للمستشارة أنيسة رباط رئيسة المكتب الصحفي للأمين العام لجامعة الدول العربية برفقة الوفد الإعلامي المعتمد من الجامعة، إن الصحفيين سيجدون كل ما يحتاجونه تحت سقف واحد في هذا المركز الصحفي، حيث تم تجهيزه بكل المتطلبات، بدءاً من تردد مخصص للبث المباشر لفعاليات القمة، وخدمة رمز الاستجابة السريعة الذي يتضمن جميع الصور والفيديوهات الرسمية للقمة، بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر حديثة وغرف للبث المباشر، وغرف استراحة مع وجبات الطعام، ولجان إعلامية لحل أي مشاكل فنية أو لوجستية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أن عملاً مكثفاً وجهوداً كبيرة بذلت في الآونة الأخيرة لتجهيز المركز الصحفي. وفي غضون شهر ونصف فقط، أصبحت الخطة المكتوبة على الورق حقيقة واقعة. وأشار إلى أن الفكرة كانت جزءاً أساسياً من استعدادات العراق، لكن بفضل العمل المكثف فإن تنفيذها فاق التوقعات.
من جانبه أشاد الوفد الإعلامي بمستوى التنظيم والتجهيزات عالية الجودة المتوفرة لجميع وسائل الإعلام من كافة الدول، وخاصة وجود عدة أماكن مخصصة في المركز لإجراء المقابلات الصحفية مع الوفود العربية، بالإضافة إلى استوديوهات صغيرة مزودة بإنترنت عالي السرعة، مما يسمح للصحفيين بإجراء أبحاثهم المباشرة دون عوائق.