المشاط: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار ضخ استثمارات بأكثر من 13.8 مليار يورو في الاقتصاد المصري منذ 2012

منذ 3 ساعات
المشاط: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار ضخ استثمارات بأكثر من 13.8 مليار يورو في الاقتصاد المصري منذ 2012

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: “إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية استثمر أكثر من 13.8 مليار يورو (790 مليار جنيه مصري) في الاقتصاد المصري منذ عام 2012، مع توجه أكثر من 86% من هذه الاستثمارات إلى القطاع الخاص”.

جاء ذلك خلال لقاء المشاط مع أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة في إطار زيارتها الرسمية لمصر.

وناقش اللقاء الاستعدادات للاجتماع السنوي والمنتدى الاقتصادي لعام 2025، المقرر عقده في لندن خلال الفترة من 13 إلى 15 مايو المقبل، والأنشطة التي سيتضمنها لتعزيز التعاون بين الحكومة المصرية والبنك في مختلف المجالات. ويأتي ذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أنشأت البنك، وتعد من الدول ذات أكبر نشاط تجاري في العالم. كما ناقش اللقاء ملف التعاون الحالي والمستقبلي بين مصر والبنك، فضلاً عن تعزيز الاستثمار في مشروعات القطاع الخاص.

وأكدت أن استثمارات البنك خلال العام الماضي عكست ثقة البنك القوية في الاقتصاد المصري وجاذبيته للشركات المحلية والأجنبية الراغبة في التمويل الخارجي. كما سلطت الضوء على نجاحات البلاد، وخاصة في الإصلاحات الهيكلية في قطاع الطاقة المتجددة، والتي مكنت البنك، باعتباره شريكا رئيسيا في ركيزة الطاقة في برنامج نوفي، من تأمين التمويل المبتكر للعديد من المشاريع.

المؤشرات الاقتصادية المصرية

وخلال اللقاء، استعرضت المشاط المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، وأكدت أن مصر تنتهج نهجاً يقوده القطاع الخاص لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة القائمة على القطاعات القابلة للتداول والتصدير. وأشارت إلى أن الحكومة الحالية تبذل جهوداً لتحسين الاستقرار الاقتصادي الكلي وتواصل تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تحفز القطاع الخاص وتخلق مناخاً استثمارياً وبيئة أعمال مواتية. وأكدت أن الحكومة تعتزم المضي قدماً في برنامج الطروحات الأولية لتعظيم العائد على أصول الدولة.

وأشارت إلى أن الحكومة التزمت بوضع حد أقصى للاستثمار العام يقدر بتريليون جنيه مصري لإفساح المجال للاستثمار المحلي والأجنبي وتقليل تدخل الدولة في الاقتصاد. وفي المقابل، ينبغي زيادة استثمارات القطاع الخاص. وقد تجلى ذلك بوضوح في الربعين الأول والثاني من السنة المالية الحالية، حيث ارتفعت استثمارات القطاع الخاص في حين تراجعت الاستثمارات العامة، لتمثل أكثر من 50% من إجمالي الاستثمارات.

وفيما يتعلق بالتمويل التنموي الميسر، قالت الوزيرة إن عام 2024 كان عاماً بارزاً لتمويل التنمية للقطاع الخاص، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات عند نحو 4.2 مليار دولار (212 مليار جنيه)، متجاوزاً التمويل الحكومي الذي بلغ 3.2 مليار دولار (162 مليار جنيه). وأشارت إلى أن معظم الموارد المالية للدولة في العام الماضي تم استخدامها لدعم الموازنة وتعزيز الإصلاحات الهيكلية.

السرد الوطني للتنمية الاقتصادية

وأشارت إلى أن الوزارة تعتزم إطلاق استراتيجية وطنية للتنمية الاقتصادية تتضمن خطة تنفيذية واضحة بالتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية لدفع عجلة النمو الاقتصادي القائم على الاستثمار الأجنبي المباشر والصناعة ورأس المال البشري. وأشارت إلى أن مختلف الجهات الحكومية تبذل جهوداً متكاملة للنهوض بالقطاع الصناعي، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري.

برنامج “نوافي”

وتحدث الوزير عن الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركاء التنمية الآخرين في قطاع الطاقة من خلال برنامج “نوافي”. ومنذ إطلاق المنصة، نجحت هذه الجهود في تعبئة 3.9 مليار دولار أمريكي (197 مليار جنيه مصري) من التمويل منخفض الفائدة للقطاع الخاص، مما يسهل استثمار القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة. وأشارت إلى مساهمة البنك في تعزيز شبكة الكهرباء المصرية لتمكين استخدام الطاقة المتجددة.

وأشارت إلى أنه سيتم مواصلة الجهود لحشد استثمارات تقدر بنحو 10 مليارات دولار (506 مليار جنيه مصري) لإنشاء 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2028، بما يحقق الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة.

وأشارت المشاط إلى استراتيجية التعاون بين قطر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 2022-2027، والتي تعكس التزام الحكومة المصرية بالتنمية الشاملة والمستدامة. وأكدت التزام وزارة التخطيط والتعاون الدولي بضمان اتساق استراتيجية البنك مع أهداف الحكومة، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: دعم جهود الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل، وتعزيز التحول الاقتصادي الأخضر، وتعزيز الفرص وزيادة النمو.


شارك