مجلس الشيوخ يناقش تطوير النظام الجمركي وتحليل لقياس زمن الإفراج في الجمارك المصرية

منذ 1 شهر
مجلس الشيوخ يناقش تطوير النظام الجمركي وتحليل لقياس زمن الإفراج في الجمارك المصرية

استعرض النائب محمد أبو غالي تقرير لجنة المالية والاقتصاد والاستثمار بمجلس الشيوخ، والذي تضمن دراسة مقدمة من المجلس حول تطوير منظومة الجمارك المصرية، ودراسة تحليلية لقياس زمن الإفراج بالجمارك المصرية. جاء ذلك خلال الاجتماع العام الذي ترأسه المستشار بهاء أبو شقة نائب رئيس المجلس.

وقال النائب إن التخليص الجمركي يعد عنصرا أساسيا في تسهيل التجارة الدولية، كونه يمثل حلقة الوصل بين البضائع الداخلة إلى الدولة والخارجة منها. وهي عملية ضرورية لضمان الامتثال لجميع اللوائح والمعايير التي وضعتها البلدان، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسلامة العامة والصحة وحماية البيئة.

وأضاف: “يُعد هذا مؤشرًا مهمًا على كفاءة بيئة الأعمال في الدولة وازدهارها الاقتصادي، إذ يُبسط ويُسهّل الإجراءات الجمركية، ويُقلّل وقت وتكلفة نقل البضائع عبر الحدود. وهذا يُسهم بشكل كبير في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويُؤثر نظام التخليص الجمركي الفعال بشكل إيجابي كبير على اقتصاد الدولة وتكاليف المستوردين والمصدرين، من خلال تقليل التأخير وخفض تكاليف التخزين. كما يُمكّن الشركات من العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يزيد من كفاءة وتنافسية الشركات المحلية في الأسواق العالمية، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن شركاء موثوقين وعاليي الأداء في سلسلة التوريد”.

وتابع: “كما أن تبسيط الإجراءات الجمركية يساهم في تعزيز مناخ الأعمال بشكل عام، وتشجيع زيادة حجم التجارة والنشاط الاقتصادي، وخلق المزيد من فرص العمل، وزيادة الإيرادات من الرسوم والضرائب، مما يؤدي إلى اقتصاد قوي وتنافسي”.

وأضاف: “في ظل الاقتصاد العالمي الراهن، تُعدّ سرعة التخليص الجمركي عاملاً حاسماً في قرارات الاستثمار. فالدول التي تتمتع بإجراءات جمركية سريعة وقابلة للتنبؤ تُعدّ أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ تُسهم هذه العوامل بشكل كبير في تقليل التحديات اللوجستية وتكاليف التشغيل. إن إعطاء الأولوية للتطوير المستمر للإجراءات الجمركية وتحسين كفاءتها يُمكّن الدول من تحقيق منافع اقتصادية كبيرة، ويهيئ بيئة مثالية لازدهار التجارة والاستثمار. وهذه خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف اقتصادية أوسع، وضمان نمو مستدام في الأسواق العالمية.”

وأكد أن التقرير سيحدد عدة أهداف للدراسة، من بينها إجراء دراسة شاملة عن الوقت اللازم للتخليص الجمركي للبضائع في مصر، مع التركيز على تحليل عملية التخليص الجمركي لتحديد أي تأخيرات أو تحديات قد تؤثر على كفاءتها.

وتابع: “الهدف الرئيسي من الدراسة هو فهم هذه التحديات وتقديم اقتراحات لتجنب الخطوات غير الضرورية، وتسريع العملية، وزيادة كفاءة الإجراءات الجمركية. كما يهدف التقرير إلى تحسين بيئة الأعمال في مصر وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال ضمان سرعة وسلاسة تخليص البضائع المستوردة والمصدرة”.

وأضاف: “تتناول الدراسة كيفية تفاعل مصلحة الجمارك المصرية مع الجهات الحكومية الأخرى مثل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والهيئة القومية لسلامة الغذاء، وكذلك مدى ارتباطها بالمنظومة الجمركية وتأثير ذلك على الوقت اللازم لإتمام الإجراءات الجمركية”.

وتابع التقرير: إن الأهداف الرئيسية لتحليل وقت التخليص الجمركي هي كما يلي:

– قياس الأداء العام للأنشطة التجارية للجمارك وأصحاب المصلحة الآخرين، بما في ذلك شركات التصدير والاستيراد.

– تحديد التحديات والقيود التي تؤثر على إطلاق السلع، مثل: على سبيل المثال معلومات النفقات والوثائق والمدفوعات.

– تقييم السياسات والإجراءات المعدلة أو المنفذة حديثًا بالإضافة إلى التغييرات في البنية التحتية والتكنولوجيا.

– إنشاء خط أساس لقياس أداء تيسير التجارة بما يتماشى مع أفضل الممارسات. تحديد الفرص المتاحة لتحسين تسهيل التجارة وجعل الإجراءات الجمركية أكثر كفاءة.

وأضاف: “الهدف النهائي لهذه الدراسة هو تحسين الإجراءات الجمركية بشكل ملحوظ. وينصب التركيز على تبسيط الإجراءات لتمكين شركات الاستيراد والتصدير من الإفراج عن البضائع بسرعة وكفاءة أكبر. وهذا سيكون له أثر إيجابي على المستوردين والمصدرين، ويحسن تدفق التجارة، ويساهم في التحسن الشامل للاقتصاد المصري”.


شارك