بين فيلم درويش ومسلسل النُص.. هل تتكرر حبكة البطل المُحتال في حقبة الاحتلال؟

أعلن صناع فيلم “درويش” أن الفيلم سيطرح في دور العرض المصرية يوم 13 أغسطس، وفي دول الخليج يوم 28 أغسطس. وجاء الإعلان بعد طرح الإعلان الرسمي والملصق الدعائي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقى تفاعلاً جماهيرياً كبيراً.
يشارك عمرو يوسف في بطولة الملصق الرسمي للفيلم إلى جانب دينا الشربيني، ومصطفى غريب، ومحمد شاهين، وتارا عماد. سيناريو وسام صبري، وإخراج وليد الحلفاوي.
– قصة مثيرة: المحتال الذي أصبح بطلاً
يقدم درويش قصة درامية مثيرة عن بطل ينحرف عن مساره المعتاد بسبب صفقة غامضة، ويجد نفسه ممزقًا بين امرأتين تسحبانه في اتجاهين متعاكسين، ويواجه مطاردات ومعضلات متصاعدة.
يكشف الإعلان الترويجي للفيلم عن قصة محتال يتحول من خلال أحداث غير متوقعة إلى بطل شعبي ويبدأ مسارًا جديدًا في الحياة وسط أجواء القاهرة المضطربة.
الزمن والديكور: درويش في قلب الاحتلال البريطاني
تُظهر الأزياء والديكورات المعروضة في الإعلان أن أحداث الفيلم تدور خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر في النصف الأول من القرن العشرين. وهذا يُضفي على الفيلم طابعًا تاريخيًا بصريًا واضحًا، وينقل المشاهدين إلى أجواء هذه الفترة المحورية في تاريخ البلاد.
التشابه مع مسلسل “النص”: صدفة أم إلهام؟
أثار بعض المتابعين تساؤلات حول التشابه اللافت بين فيلم “درويش” ومسلسل “النص” الذي عرض في موسم رمضان 2025، وقام ببطولته أحمد أمين وأسماء أبو اليزيد.
ونشأت الأسئلة من أوجه التشابه في الأزياء والديكورات والمواقع، وحتى الفترة الزمنية نفسها، حيث أن “النص” يحدث أيضًا في النصف الأول من القرن العشرين.
– بطل شعبي جديد: من النشل إلى المقاومة
وما يعزز التشابه بين العملين هو الخيط الدرامي المشترك، ففي كليهما يأتي البطل من عائلة غير شرعية (نشال أو محتال) قبل أن يتحول إلى مقاتل مقاومة ضد البريطانيين من خلال تأسيس حركة سرية تقوم بأعمال وطنية في شوارع القاهرة.
يجمع هذا الشكل بين التوتر السياسي والتحول الإنساني، ويربط بين الفرد والأمة في أوقات المقاومة.
– اتجاه دراماتيكي متزايد: الحنين إلى الماضي الثوري
تندرج هذه الأعمال ضمن تيار درامي واضح مستوحى من الحقبة التاريخية للاحتلال البريطاني لمصر. وقد أصبحت هذه الحقبة خلفية خصبة للأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تجمع بين المواضيع الوطنية والجانب الترفيهي.
وتعتبر أفلام مثل “كيرة والجن” و”مطروح مطروح” من الأمثلة الرئيسية على هذا الاتجاه، والذي يبدو أن درويش والسيناريو يتبنيانه بنهج مختلف.
عودة عمرو يوسف: من “شكو” إلى “درويش”
يُذكر أن أحدث أعمال عمرو يوسف السينمائية كان فيلم “شقو” عام ٢٠٢٤، والذي شارك في بطولته إلى جانب محمد ممدوح ودينا الشربيني وأمينة خليل، مع ظهور خاص ليسرا وضيف الشرف أحمد فهمي. كتب السيناريو وسام صبري، وأخرجه كريم السبكي. يُؤكد هذا التعاون المستمر بين الكاتب والممثل الرئيسي في قصص شيقة ومشوقة.
وبينما ينتظر الجمهور أداء درويش، تستمر المقارنة مع النص لمعرفة ما إذا كان التشابه السطحي يمتد إلى عمق سردي، أم أن كل عمل يثبت فرديته الخاصة بطابعه المميز.