الاحتلال يواصل هدم المنازل في طولكرم.. وتصعيد عسكري في نور شمس

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، هدمها للمباني السكنية في مخيم طولكرم، لليوم الـ166 على التوالي، من عدوانها المتواصل على المخيم والبلدة.أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة تهدم منذ ساعات الصباح المزيد من المباني السكنية في حي المربعة. ويأتي ذلك ضمن خطة جديدة لهدم 104 مبانٍ، منها 400 منزل سكني. ويأتي ذلك استمرارًا لأعمال الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال في عدة أحياء بالمخيم خلال الأيام الأخيرة.وأعلنت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، نيتها البدء بتنفيذ أوامر هدم واسعة النطاق في مخيم طولكرم للاجئين، متجاهلة قرارا سابقا للمحكمة العليا الإسرائيلية بوقف تلك الأوامر.هذا الأسبوع، منح جيش الاحتلال عدة عائلات لم تتمكن سابقًا من إخلاء منازلها حق دخول المخيم واستلام ممتلكاتها. وشمل ذلك 54 منزلًا كان من المقرر هدمها. وشملت الإجراءات المضايقات والاعتقالات وعرقلة الإخلاء وإطلاق الرصاص الحي على السكان.في هذه الأثناء، يشهد مخيم نور شمس تصعيداً عسكرياً لليوم 153 على التوالي وسط عدوان وحصار خانق من قبل قوات الاحتلال.في جبل النصر وحارة العيادة، لوحظ انتشار واسع لوحدات المشاة وآلياتها. في الوقت نفسه، احتُلت منازل المدنيين وحُوِّلت إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على المغادرة ومصادرتها. وتعرض كل من حاول الاقتراب من المخيم لإطلاق النار بالذخيرة الحية، وسُمع دوي انفجارات من داخله بين الحين والآخر.تعرض مخيم نور شمس لهجمات حرق متعمد بعد أن أشعلت قوات الاحتلال النار في منازل. في الأيام الأخيرة، هُدمت عشرات المباني السكنية على نطاق واسع ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس. في مخيم نور شمس وحده، هُدم 48 مبنى، مما تسبب في دمار واسع النطاق. في الوقت نفسه، شُقّت شوارع واسعة وعُرضت للفصل بين الأحياء.أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يعادل أكثر من 25 ألف فلسطيني. كما دُمر أكثر من 600 منزل بالكامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر بشكل جزئي. ولا تزال مداخل المخيمين مغلقة بالحواجز، مما جعلها خالية من الحياة.