انطلاق ورشة قوة القناع علي هامش الدورة 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي

انطلقت اليوم ورشة عمل “قوة القناع” بإشراف أستاذ التمثيل والمخرج والكاتب المسرحي اليوناني إفدوكيموس تسولاكيديس. وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش عمل تُقام على هامش مهرجان المسرح الدولي الثامن عشر للأقسام والمعاهد، الذي ينظمه قسم المسرح بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، برعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية. وتحمل هذه الدورة اسم الفنان فتحي عبد الوهاب، وتُقام في الفترة من 10 إلى 15 يوليو.
بدأت الورشة بتمارين إحماء للمشاركين، رجالاً ونساءً، من خلال التعبير الحركي بالرقص على أنغام موسيقى تصاعدية أضفت على المكان إيقاعًا مختلفًا. قاد المدرب المشاركين، رجالاً ونساءً، إلى تجربة أشبه بالحلم، وساعدهم على الاسترخاء من خلال الاستماع إلى الموسيقى والتنفس البطني. هذا ما يحتاجه الممثل للاسترخاء والتحكم في مشاعره والتعبير عنها أثناء العرض. فالجسد هو أداة الممثل ونقطة انطلاقه لإدراكه لعقله الحسي، وليس الدور الذي يلعبه.
وأكد المدرب اليوناني علي أن “القناع ليس مجرد دعامة، بل هو طقس يساعد الممثل على استدعاء روحه حتى يصبح ممسوساً وليس مجرد لعب دور”.
بعد الاسترخاء، اختار المشاركون أقنعة. اختار كلٌّ منهم قناعًا واحدًا. نصح المدرب كل مشارك باتباع مشاعره أثناء ارتداء قناعه. كانت كلماته: “القناع يعرف ما يجب فعله. فقط اتبع قناعك ودعه يُوجّهك. ثق بقناعك ودعه يُرشدك ويتخذ قراراتك نيابةً عنك. فقط اتبعه!”
ناقش المدرب مع المشاركين مشاعرهم في نهاية التجربة. تراوحت تجارب المشاركين بين الشعور بالقوة وإتقان الأداء على المسرح، والشعور بالراحة وخوض رحلة ممتعة، والحزن والخوف والوحدة. استذكر بعضهم طفولتهم. وقال المدرب إن كل ما يشعر به الممثل جيد، والشيء السيئ الوحيد هو عندما يحكم الممثل على مشاعرهم بأنها سيئة. واختتم اليوم بمحاولة المشاركين بناء رابط فيما بينهم من خلال تخيل أنفسهم جزءًا من آلة واحدة. بدأ أحد المشاركين بالحركة والتعبير الصوتي، وتبعه الآخرون لإكمال عمل الآلة.
يذكر أن اللجنة العليا للمهرجان تضم نخبة من الأكاديميين والفنانين المتخصصين في مجال المسرح، وهم الدكتور هاني خميس عميد كلية الآداب والرئيس الشرفي للمهرجان، والدكتور هاني أبو الحسن، والدكتور أحمد صقر، والدكتورة منال فودة رئيس المهرجان، والدكتور جمال ياقوت مدير المهرجان، والدكتور طارق عبد المنعم.