مأساة حميراء أصغر تهز باكستان وتُشعل السوشيال ميديا: جسد متحلل ورفض عائلي

منذ 2 شهور
مأساة حميراء أصغر تهز باكستان وتُشعل السوشيال ميديا: جسد متحلل ورفض عائلي

صورة متداولة واسم مجهول أصبحا فجأةً موضوعًا عامًا على مواقع التواصل الاجتماعي. إنها قصة الممثلة الباكستانية حميرة أصغر، التي عُثر على جثتها المتحللة بعد أشهر من وفاتها المروعة، في عزلة تامة ومنبوذة من عائلتها.

قصة فتاة أبهرت العالم بعد وفاتها

انتشرت صورة وجه فتاة باكستانية على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، وسرعان ما أصبحت رمزًا لمأساة إنسانية مروعة. انتشرت قصة وفاة الممثلة وعارضة الأزياء الباكستانية حميرة أصغر انتشارًا واسعًا بعد العثور على جثتها المتحللة في شقتها بكراتشي. أثارت الحادثة تعاطفًا عالميًا وحزنًا عميقًا، لا سيما بعد رفض عائلتها استلام رفاتها.

جسد في عزلة… واكتشاف بالصدفة

عُثر على الجثة بالصدفة. حصل مالك الشقة التي كانت تسكنها حميرا على أمر قضائي بدخول الشقة بعد أن لم تدفع الإيجار لعدة أشهر. صُدم عندما وجد جثة متحللة تمامًا في وسط شقة مغلقة مهجورة.

وبناء على سجلات الهاتف الأخيرة والتحليل الجنائي، تعتقد السلطات الباكستانية أن وفاتها حدثت في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أي قبل تسعة أشهر كاملة من اكتشاف جثتها في يوليو/تموز 2025. كما أكد الجيران أنهم لم يروها منذ ذلك الحين.

– رد فعل صادم من الأب… وقطع الروابط العائلية

ما زاد القصة إيلامًا هو رد الفعل المفاجئ والمُزعوم لأسرة الممثلة، وخاصةً والدها، الطبيب العسكري المتقاعد أصغر علي. فقد أكد للسلطات أن الأسرة قطعت الاتصال بابنتها منذ سنوات، وأنه لا يكترث بما حدث لجثتها. أثار هذا الرد غضبًا شعبيًا واسع النطاق وتعاطفًا، لا سيما مع عدم وجود أي محاولات بحث عنها أثناء اختفائها.

حياة فنية قصيرة… ونهاية مأساوية

بدأت حميرة أصغر، 32 عامًا، مسيرتها المهنية بالظهور في العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام، ولا سيما مسلسل ARY Digital “Tamasha Ghar” وأفلام مثل “Jalaybi” (2015)، و”Love Vaccine” (2021)، و”Just Married”، و”Ehsaan Farmosh”، و”Guru”، و”Chal Dil Meri”.

وفقًا لسيرتها الذاتية على إنستغرام، مارست هاميرا فنونًا متنوعة، منها المسرح والرسم والنحت، وكانت مكرسة جدًا للياقة البدنية. قبل وفاتها، كان لديها أكثر من 713 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعكس شعبيتها رغم وفاتها المأساوية.

– عزلة فنية واجتماعية… وصدى عالمي

وأثارت وفاة هاميرا موجة غضب على الإنترنت ضد الإهمال الاجتماعي والأسري، وأثارت تساؤلات حول مصير الفنانين المعزولين والفجوة الكبيرة بين حياة الشهرة والعزلة الشخصية.

لقد أصبحت قضيتها رمزًا لفشل الأسرة وعواقب العلاقات الاجتماعية المهملة في عالم منفصل بشكل متزايد، ولكنه متصل رقميًا.


شارك