مصر والصين توقعان مذكرة تفاهم لاستخدام العملات المحلية في تسوية المعاملات

القاهرة وبكين تتعاونان في مجال العملات الرقمية وتوسيع حضور البنوك.
وتتضمن اتفاقيات التنمية الجديدة تبادل الديون ودعم المشاريع الصناعية والطبية.
وقّع حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، مذكرة تفاهم مع نظيره الصيني، تنص على استخدام العملات المحلية في المعاملات المالية والتجارية بين البلدين. وفي الوقت نفسه، وقّعت وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط المرحلة الأولى من برنامج مبادلة الديون بين البلدين مع الجهة الصينية.
وحضر مراسم التوقيع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ، وعدد من كبار المسؤولين من البلدين.
وقّع حسن عبد الله مذكرة تفاهم مع بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، لتسهيل الاستثمار المباشر بين الجانبين. وسيسهم ذلك في تعزيز التكامل الاقتصادي، وتكثيف التعاون في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية، ودعم الابتكار المالي باستخدام التقنيات الحديثة، وفقًا لبيان صادر عن البنك اليوم.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز تواجد البنوك الصينية في مصر والبنوك المصرية في الصين، لما من شأنه أن يساعد على تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وتضع مذكرة التفاهم إطارا للتعاون، بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والمعلومات، فضلا عن تدريب وتطوير الموظفين من كلا البنكين المركزيين في مجالات السياسة النقدية والأسواق المالية وأنظمة وخدمات الدفع الإلكتروني.
مع بداية عام ٢٠٢٤، انضمت مصر رسميًا إلى مجموعة البريكس، التي تضم الصين أيضًا. تُعتبر هذه الخطوة “مهمة” للإصلاح الاقتصادي، وبالتالي تُسهم في خفض الطلب على الدولار. تهدف دول البريكس إلى تسهيل التجارة البينية عبر معالجة المدفوعات بالعملات المحلية، مما يُلغي الحاجة إلى الدولار أو اليورو. وهذا من شأنه أن يُسهم في خفض تكاليف التحويلات المالية وتقصير مدة معالجة المعاملات بين الدول.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين نحو 17 مليار دولار العام الماضي، مقابل نحو 16 مليار دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 6%.
وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، وتشن شياودونغ، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، خمس وثائق تعاون جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين. وتشمل هذه الوثائق مذكرة تفاهم بشأن استراتيجية التعاون الإنمائي الأولى بين البلدين للفترة 2025-2029.
وقالت المشاط في بيان اليوم إن الوثائق الموقعة تمثل دفعة استراتيجية وتطويراً للعلاقات الثنائية من خلال تطوير أول استراتيجية للتعاون التنموي للسنوات الخمس المقبلة وتوقيع الاتفاقية الإطارية لاتفاقية تبادل الديون الأولى بين البلدين.
كما وقّعت المشاط مذكرة تفاهم لتقديم منحة دراسة جدوى بقيمة 1.52 مليون يوان صيني لمشروع تطوير المنظومة الوطنية للأطراف الصناعية. ويهدف المشروع إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتوفير الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء القدرة الإنتاجية لهذه الأجهزة وفقًا للمواصفات القياسية الدولية.