الإيجار القديم.. مصدر حكومي: إنشاء صندوق لتمويل فارق أسعار الإسكان البديل

رئيس لجنة الإسكان في مجلس النواب: الأوقاف ستكون المستفيد الأكبر في حال تطبيق التعديلات التشريعية.
أفادت مصادر حكومية بأنه سيتم إنشاء صندوق تمويل سكني مدعوم من الدولة لتعويض فروق أسعار الوحدات السكنية البديلة. وسيتم ذلك بعد فرز المتقدمين المؤهلين عبر منصة رقمية مخصصة، وذلك بعد تصديق رئيس الجمهورية على تعديلات قانون الإيجار القديم التي أقرها مجلس النواب.
وأوضح المصدر لـ”الشروق” أن الحكومة ستمول الصندوق من الموازنة العامة للدولة، أو من الضرائب العقارية، أو مصادر أخرى. وسيُستخدم الصندوق في تمويل فروق أسعار المساكن البديلة، سواءً بالإيجار، أو التأجير المنتهي بالتملك، أو التمويل العقاري.
وأشار إلى أنه بعد إتمام عملية الاختيار، سيُعرض على المستأجرين المؤهلين ثلاثة خيارات: التملك، أو الإيجار المنتهي بالتملك، أو التمويل العقاري. وأكد أنه سيتم النظر في طلبات من يختارون وحدة سكنية بديلة بنظام الإيجار، حيث سيدفعون نسبة من دخلهم الشهري بدلاً من الإيجار الكامل، بما يتماشى مع أسعار الإيجار المعفاة من الرسوم في المنطقة.
وأوضح قائلاً: “على سبيل المثال، إذا كان الشخص المؤهل يتقاضى راتبًا شهريًا قدره 3000 جنيه مصري، وكانت تكلفة الشقة المعفاة من الإيجار في منطقته 2000 جنيه مصري، فسيتم احتساب 15% من القيمة السوقية كإيجار معقول. هذا يعني أنه، مع مراعاة دخله المنخفض، سيدفع 450 جنيهًا مصريًا فقط. أما من يختار نظام التمليك، فسيحصل على الشقة بسعر خاص لا يعكس أسعار السوق المرتفعة”.
وأضاف أن الحكومة ستراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية عند تخصيص الوحدات السكنية في كل محافظة. فعلى سبيل المثال، إذا بلغ عدد الأسر المستحقة في محافظة القاهرة 10 آلاف أسرة، وتم تقسيمها إلى ثلاثة قطاعات وفقًا لمعايير الإسكان الحالية، فسيحصل سكان الإسكان المتميز على مساكن مماثلة، وسكان الإسكان المتوسط على مساكن من نفس المستوى، وسكان الإسكان الاجتماعي على مساكن اجتماعية. وهذا من شأنه تحقيق العدالة الاجتماعية دون تمييز بين المستأجرين.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب محمد عطية الفيومي، أن هيئة الأوقاف المصرية ستكون المستفيد الأكبر في حالة تصديق الرئيس على تعديلات قانون الإيجار القديم، حيث تمتلك عدداً كبيراً من الوحدات السكنية وغير السكنية الخاضعة لهذا القانون.
وأضاف الفيومي لـ«الشروق» أنه في حال تطبيق التعديلات فإن الهيئة تستطيع استعادة وحداتها التي كانت تؤجرها بأسعار منخفضة في ظل القانون القديم، وطرحها بأسعار سوق العقارات الحرة، أو استخدامها في إقامة مشروعات مدرة للدخل للهيئة إذا لم ترغب في تأجيرها مرة أخرى.