انطلاق أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي برئاسة البحرين

بدأت اليوم أعمال الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري للتحضير للقمة العربية الخامسة التنموية الاقتصادية والاجتماعية برئاسة البحرين.
حضر الحفل الذي أقيم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وشارك فيه يوسف عبدالله الحمود رئيس الوفد البحريني رئيس الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
من جانبها قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يمهّد للقمة العربية الخامسة التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر انعقادها في العراق في شهر مايو المقبل. ويأتي ذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة حاليا، وفي ظل التطورات الدولية غير المسبوقة التي تتطلب الإعداد الجيد للقمة وتحديد القضايا ذات الأولوية للعمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وأضافت في كلمتها أن الاجتماع يأتي في ظل هذه التطورات، وخاصة استمرار الممارسات اللاإنسانية للقوة المحتلة، إسرائيل، في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتأثير الخطير لذلك على لبنان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى الصراعات المسلحة وعدم الاستقرار في بعض البلدان، مما كان له تأثير سلبي كبير على الإنجازات التنموية.
وتابعت: “ورغم كل ذلك فإن العزم العربي على عقد القمة العربية التنموية الخامسة لا يهدف فقط إلى تأكيد التضامن العربي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي تمس حياة المواطنين، بل أيضاً إلى معالجة الظروف والتحديات الصعبة”.
وأكدت التزام الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الأعضاء التي تقدمت بمبادرات تنموية هامة، وجهود الأمانة العامة لصياغة مشروع جدول أعمال القمة بالتشاور مع مجلس الوزراء واللجان المتخصصة. وإذا ما تم تنفيذ هذه القضايا والمبادرات فإنها ستمثل نقلة نوعية كبيرة تلبي مصالح العرب بكل فئاتهم.
وسلطت الضوء على الأمن المائي في المنطقة العربية، وإعداد الموقف العربي للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، والثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال الاتحاد الجمركي العربي، والطاقة الشمسية، والاستثمار في الموارد البشرية، وتطوير الصحة والتعليم في المدارس والجامعات، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً كقضايا تهم المواطن العربي في حياته اليومية.
وقال السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية إن إسرائيل ترتكب أبشع الجرائم.
وأضاف في كلمته أن إسرائيل حرمت مليوني فلسطيني لمدة 35 يوما من الوصول إلى كل السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه والوقود، مما أجبرهم على مواجهة المجاعة والانهيار الإنساني أمام العالم. ويأتي ذلك ضمن مخططاته السياسية والعسكرية الممنهجة القائمة على الإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكد أن التحذيرات الدولية لم تعد مجرد إشارات إنذار، بل وصف دقيق لكارثة غير مسبوقة، مشيرا إلى بيان الأمم المتحدة بأن “المساعدات التي وصلت إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر الاحتياجات”. وأضاف برنامج الغذاء العالمي أن “آخر الطرود الغذائية سيتم توزيعها خلال يومين، وسيتم استنفاد المساعدات الغذائية بشكل كامل خلال أسبوعين، مع إغلاق جميع المخابز المدعومة بسبب نقص الوقود والدقيق”.