الحرب التجارية تصيب أسواق المال المصرية والعربية بانخفاضات حادة بنهاية تعاملات اليوم

منذ 30 أيام
الحرب التجارية تصيب أسواق المال المصرية والعربية بانخفاضات حادة بنهاية تعاملات اليوم

تراجع حاد في أسواق الخليج، حيث انخفضت بورصات الكويت وقطر والسعودية بأكثر من 5%.

سجلت الأسواق المالية المصرية والعربية انخفاضات ملحوظة في ختام تعاملات اليوم الأحد، أول أيام التداول في الأسبوع. وجاء هذا الانخفاض نتيجة عمليات البيع في الأسواق المالية العالمية عقب التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتدابير المضادة التي اتخذتها دول أخرى، وخاصة الصين.جاءت هذه الانخفاضات الحادة في الأسواق العالمية وسط موجة من البيع في جميع الأسواق الأسبوع الماضي بعد أن حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن الضرر الاقتصادي الناجم عن الحرب التجارية قد يكون أكبر من المتوقع وأن التضخم قد يرتفع والنمو يتباطأ.تمكنت البورصة المصرية من تقليص خسائرها الحادة خلال تعاملات أمس. أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” على انخفاض بنسبة 3.34% عند مستوى 30639.52 نقطة، بعد أن افتتح التعاملات على انخفاض بأكثر من 4%. كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 4.58% ليصل إلى 11941.06 نقطة، وتراجع مؤشر “إيجي إكس 70” بنسبة 4.84% ليصل إلى 8649.18 نقطة.أعلنت البورصة المصرية خلال جلسة تداول أمس الأحد، إيقاف التداول على 11 سهماً لمدة 10 دقائق، بسبب تراجع أسعارها بأكثر من 5%.قال إبراهيم النمر، رئيس التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن الأسواق المصرية والعربية شهدت اتجاها هبوطيا، متأثرة بأداء أسواق المال العالمية يومي الخميس والجمعة، خاصة بعد فرض الصين رسوما جمركية انتقامية على الواردات الأمريكية ردا على قرار ترامب فرض رسوم جمركية على الصين.واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية في وول ستريت خسائرها عند إغلاق تعاملات الجمعة الماضية، لتخسر 6.6 تريليون دولار. كان هذا أسوأ أداء أسبوعي لهم منذ مارس 2020، متأثرًا بمخاوف الركود وعدم اليقين المتعلق بالرسوم الجمركية وتخفيضات الإنفاق التي أجراها الرئيس ترامب. وانخفض مؤشر ناسداك المركب أيضًا بنسبة 22% عن أعلى مستوى قياسي سجله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.وأضاف النمر أن السوق المصرية ليست بمنأى عن تأثيرات التراجعات العالمية، لكنها لن تنهار حيث إن مكرر ربحية السهم يقترب حالياً من أدنى مستوى سجله على الإطلاق، وأسعار الأسهم المصرية منخفضة. وبالتالي، فإن انخفاضات السوق تمثل فرصة شراء للمستثمرين وتحمي السوق من الانهيارات الكبرى.أرجع محلل أسواق المال عبدالله فرج، التراجع الكبير الذي شهدته أسواق الأسهم العربية والمصرية، إلى تأثيرات الحرب الاقتصادية والرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. ومن شأن هذه الإجراءات أن تؤدي إلى تباطؤ التجارة بين البلدان، وربما تؤدي إلى ركود عالمي. وأدى ذلك إلى تراجع الأسواق العالمية في ختام جلسات الأسبوع الماضي، وهو ما أثر بدوره على الأسواق المحلية. وأوضح فرج أن السوق المصرية كانت الأقل تضرراً، حيث قلصت خسائرها إلى 30%، فيما تجاوزت الخسائر في الأسواق العربية 5%. ويوفر السوق المصري فرص شراء جيدة ولذلك لم يشهد الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الأسواق الأخرى. وفي تطور متصل، سجلت أسواق الجولف أيضًا انخفاضًا حادًا. وبلغت الخسائر في بورصات الكويت وقطر والسعودية أكثر من 5 بالمئة في بداية التعاملات اليوم الأحد.أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية (تداول) تعاملات اليوم على انخفاض حاد بنسبة 6.78% مسجلاً 11,077.19 نقطة، وبلغ إجمالي حجم التداول 8.4 مليار ريال. انخفض مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت بنسبة 5.69% ليصل إلى مستوى 8106 نقاط بإجمالي تداولات بلغت 96 مليون دينار. كما انخفض مؤشر بورصة قطر بنسبة 4.23% ليغلق عند مستوى 9800 نقطة.


شارك