ارفعوا أيديكم عنا.. تظاهرات حاشدة في أمريكا وأوروبا ضد ترامب

شارك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء الولايات المتحدة في احتجاجات واسعة النطاق ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، احتجاجًا على ما اعتبره المشاركون “استيلاءً معاديًا” وهجومًا على الحقوق والحريات الأمريكية.
تحت شعار “ابتعدوا عنا”، جرت أكثر من 1400 مظاهرة حاشدة في جميع أنحاء البلاد في عواصم الولايات والمباني الفيدرالية ومكاتب الكونجرس ومكاتب الضمان الاجتماعي والمتنزهات وقاعات المدينة. وتهدف هذه الاحتجاجات إلى التأكيد على ضرورة سماع أصوات المتظاهرين، بحسب المنظمين.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن مطالب الحركة تركزت على “إنهاء احتكار المليارديرات للسلطة”. وقال المنظمون في المنشورات التي تم توزيعها: “سواء كان دافعك هو الهجمات على ديمقراطيتنا، أو طرد الموظفين، أو انتهاكات الخصوصية، أو الهجمات على خدماتنا، فإن هذه اللحظة من أجلك”. وأضافوا: “نريد أن نحقق رفضًا وطنيًا جماهيريًا وواضحًا لهذه الأزمة”.
وبحسب منظمة InDevizable، إحدى المنظمات الرائدة في الحركة بالتعاون مع تحالف وطني من منظمات حقوق الإنسان والمحاربين القدامى وجماعات حقوق المرأة والنقابات العمالية ونشطاء LGBTQ+، فقد سجل حوالي 600 ألف شخص للمشاركة في هذه الاحتجاجات، التي جرت أيضًا في مدن رئيسية مثل لندن وباريس.
ركزت مطالب المنظمين على ثلاث نقاط رئيسية: “إنهاء صراع السلطة بين المليارديرات والفساد في إدارة ترامب؛ وإنهاء تخفيضات التمويل الفيدرالي لبرامج مثل Medicaid والضمان الاجتماعي وغيرها من البرامج التي يعتمد عليها العمال؛ وإنهاء الهجمات على المهاجرين والمتحولين جنسياً والمجتمعات الأخرى”.
وفي واشنطن العاصمة، انضم النائب الديمقراطي جيمي راسكين من ماريلاند إلى الاحتجاجات، قائلاً: “لا مستقبل مع رئيس يمثل سياسات موسوليني والسياسات الاقتصادية لهيربرت هوفر”.
وقال راسكين في خطابه أمام آلاف الأشخاص عند نصب واشنطن التذكاري: “لم يبدأ واضعو دستورنا بالكلمات: نحن الديكتاتوريون”. “قالت المقدمة: نحن الشعب”. وتابع: “لا يريد أي شخص أخلاقي ديكتاتورًا يدمر الاقتصاد، ويعرف سعر كل شيء ولا يعرف قيمة أي شيء”.
وفي واشنطن، أعرب المتظاهرون أيضًا عن قلقهم إزاء سياسات الإدارة. ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل “حماية دستورنا” و”ابتعدوا عن حقوقنا” وهتفوا “ترامب يجب أن يرحل”.
كما شارك في الاحتجاجات رئيس نقابة الموظفين الفيدراليين راندي إروين. وأعلن أن “إدارة ترامب تدمر الخدمات العامة في الولايات المتحدة”، وكشف عن وجود دعوى قضائية ضد الإدارة تسعى إلى منع إنهاء حقوق التفاوض الجماعي للعديد من الموظفين الفيدراليين.
من جانبها، قالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر من ولاية مينيسوتا: “إذا كنت تؤمن ببلد يهتم بجيرانه، ويهتم بالفقراء، ويضمن لأطفالنا مستقبل يمكنهم الإيمان به، فيتعين علينا أن نناضل من أجل ذلك”.
وتحدث أيضًا النائب ماكسويل فروست من فلوريدا في المظاهرات ودعا الناس إلى اتخاذ إجراءات من خلال الاحتجاج والتبرع للمساعدة المتبادلة والمشاركة المباشرة والتركيز على الاستراتيجيات التشريعية.
وفي لوس أنجلوس، سار المتظاهرون على مسافة ميل واحد نحو مبنى البلدية، وهم يهتفون “السلطة للشعب” ويحملون لافتات تحمل رسائل مثل “ابتعدوا عن التعليم” و”المقاومة، المقاومة”.
منذ تولي ترامب منصبه، تم تسريح أو إنهاء خدمات آلاف الموظفين الفيدراليين كجزء من خطة ترامب وماسك لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
أما إيلون ماسك، الذي يُعتبر أغنى رجل في العالم، بصفته رئيس “إدارة كفاءة الحكومة”، فقد دفع بقوة من أجل خفض الإنفاق بينما يتفاخر بأنه وضع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي وكالة توفر الغذاء لبعض أفقر الناس في العالم، “على قائمة الأهداف”، على حد تعبيره.