حوار| نور محمود: «عايشة الدور» تجربتى الأولى فى اللايت كوميدى.. وجسدت شخصية قريبة منى

منذ 1 شهر
حوار| نور محمود: «عايشة الدور» تجربتى الأولى فى اللايت كوميدى.. وجسدت شخصية قريبة منى

كانت تجربتي مع دنيا سمير غانم الأفضل واستمتعت بالعمل مع حنان مطاوع. الأدوار المعقدة تحفز طاقة الممثل ومسلسل “في لحظة” مليء بالصراعات النفسية.

شارك الفنان نور محمود في الموسم الرمضاني بمسلسلين هما “في لحظة” و”عائشة الباب”، حيث قدم فيهما شخصيتين مختلفتين، لكل منهما شخصيته وسماته الإنسانية الخاصة. في الأول يجسد دور رجل الأعمال عماد حجازي، وفي الثاني يجسد دور أستاذ جامعي حازم.

وفي حواره مع الشروق، يحكي لنا نور ما يلفت انتباهه في الشخصيات التي يقدمها، وكيف استعد لها، والصعوبات التي واجهته، وتعاونه الأول مع المخرج أحمد الجندي والممثلة دنيا سمير غانم. ويتحدث أيضًا عن نجاح مسلسل “الصفحة البيضاء” والكيمياء التي نشأت بينه وبين الفنانة حنان مطاوع.

في البداية أوضح الفنان نور محمود ما جذبه لمسلسل “في لحظة”: السيناريو مكتوب باحترافية وجودة عالية، والشخصيات متداخلة بشكل جيد في علاقاتها مع بعضها البعض.

وجدت شخصية عماد حجازي معقدة ومفصلة. هو رجل أعمال كان صديقًا لبطل المسلسل أحمد فهمي أو “سيف”، وحدثت بينهما عداوات وصراعات.

في الحقيقة، مخرج العمل أحمد خالد هو من فكر معي في الشكل الخارجي للشخصية، وقررنا أن نعطيه هذا “اللوك” وكأنه صبغ شعره باللون الأبيض.

< ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

وتكمن الصعوبة دائماً في التركيز على دراسة الشخصية، خاصة وأن الشخصية في هذه التجربة معقدة ومليئة بالصراعات الداخلية بالإضافة إلى الصراعات مع الأشخاص من حولها. صعوبة أخرى هي الحفاظ على أداء الشخصية في جميع الأوقات.

ما هي المشاهد التي كانت الأكثر تحديًا بالنسبة لك أثناء تصويرها؟

هناك العديد من المشاهد، ولكن هناك مشهد واحد مع الفنان إدوارد، والذي أراه المشهد الرئيسي للشخصية لأنه يروي قصتها في المشهد.

< هل تفضل لعب الأدوار المعقدة والمتطلبة؟

يحب الممثل الأدوار المعقدة لأنها تحفز طاقته. إنها ممتعة بالنسبة له وتمثل تحديًا كبيرًا. ويقوم بالتحضير لها داخلياً وخارجياً، من حيث الحالة النفسية للشخصية وعلاقتها بنفسها وبيئتها.

< هل تبحث عن مساعدة طبيب نفسي للخروج من هذه الشخصيات؟

أنا لا أبحث عن مساعدة من طبيب نفسي، ولكن هناك أشياء أخرى خارج العمل تساعدني، مثل منزلي، وأطفالي، وحياتي بشكل عام، لذلك أذهب إليهم بسرعة حتى أتمكن من الخروج من هذه الشخصيات المعقدة.

<إنهم يفضلون دائمًا أن يكون العمل مكتوبًا بالكامل قبل التصوير. هل تحقق ذلك في مسلسل “في لحظة”؟

وبطبيعة الحال، كان الممثل يرغب في الحصول على جميع حلقات المسلسل معه حتى يتمكن من استيعاب الشخصية، وهو ما تم تحقيقه، ولحسن الحظ، إلى حد كبير في مسلسل “في لحظة”.

< ما الذي جذبك لشخصية الدكتور حازم الذي تلعبه في مسلسل «عائشة الدور»؟

حتى قبل أن أقرأ السيناريو، كان اسما المخرج أحمد الجندي والفنانة دنيا سمير غانم مغريين لأي ممثل للمشاركة في العمل. بعد قراءة السيناريو، وجدت أن شخصية حازم تم تقديمها بطريقة جذابة. لقد جذبتني بساطته، بالإضافة إلى أن الشخصية قريبة مني.

< كانت هذه تجربتك الأولى في مجال الكوميديا الخفيفة. ألم تكن خائفة من ذلك؟ وكيف استعديت لذلك؟

كنت في الواقع قلقًا بعض الشيء لأنها كانت تجربتي الأولى في تقديم هذا النوع من “الكوميديا الخفيفة”. هناك دائمًا خط رفيع بين اللطف والسخافة. تحدثت كثيرًا مع المخرج أحمد الجندي، وتباحثت مع دنيا، وأجريت جلسات مع الكاتب كريم يوسف حول فكرة شخصية حازم وكيف ستظهر على الشاشة. ولأن الشخصية، كما ذكرت، تحمل جزءًا مني، فقد أردت أن يكون هناك أيضًا جزء من روحي، وهذا ما حاولت تصويره.

< ما هي المشاهد التي أرهقتك أو أثرت فيك أثناء التصوير؟

كان مشهد القتال بالعصا شاقًا للغاية وتطلب الكثير من التدريب لأنني اكتشفت أن القتال بالعصا لا يتعلق فقط بشخص يحرك عصا، ولكن الحركات شاقة للغاية وهناك “تقنية” لتحريك العصا وحملها.

< ما هي خلفية العمل والتعاون الأول بينك وبين دنيا سمير غانم والمخرج أحمد الجندي؟

منطقة الكواليس رائعة وأنا سعيدة بهذا التعاون الأول بيني وبين المخرج أحمد الجندي والممثلة دنيا سمير غانم. على المستوى الشخصي فهي طيبة ومحترمة ومبهجة، وهي من أفضل الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي. على المستوى الفني فهي نجمة كبيرة وموهوبة بشكل لا يصدق. تجربتي العملية مع دنيا هي واحدة من أفضل التجارب التي مررت بها على الإطلاق، فهي تجعل الجميع يشعرون بأنهم نجوم العرض ويتقاسمون المسؤولية الكاملة معها.

< حدثنا عن رد فعل الجمهور تجاه شخصية حازم؟

ولحسن الحظ فإن ردود الفعل تجاه الشخصية فاقت توقعاتي، سواء من الجمهور في الشارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تعليقاتهم. ما يجعل الأمر منطقيًا بالنسبة لي هو أن حازم شخصية بسيطة ونشعر وكأنه واحد منا.

ورأى البعض أن العمل يبالغ في الصراع بين الأجيال. ما هو تعليقك؟

هناك اختلافات في التفكير والفهم بين الأجيال. يعتقد الجيل الجديد أننا أكبر سنًا، ويعتقدون أنهم أسرع بكثير ويمكنهم التفكير بشكل أفضل. لكن هذا ليس صحيحا لأنهم يفتقرون إلى عامل مهم واحد: الخبرة. في الواقع، هناك أشياء لم أكن أعرفها شخصيًا، مثل “الماتشا”، ثم علمت أنه مشروب مشهور. في نظري هناك أمور لا يمكن المبالغة فيها، لأن الجيل الحالي لديه مفردات مختلفة في طريقة كلامهم والتعبير عن أنفسهم، وحتى في ما يأكلونه ويشربونه، وكل هذا حدث بسرعة كبيرة خلال سنوات قليلة. في النهاية نحن نحترم آراء ووجهات نظر الآخرين، وللجمهور الحق في التعبير عن رأيه بالطريقة التي يريدها، سواء كان نقدًا إيجابيًا نسعد به أو نقدًا سلبيًا يدفعنا إلى البحث في الأمر والعمل على إيجاد حل.

< ما رأيك باتجاه تقديم مسلسلات مكونة من 7 و15 حلقة؟

الفكرة كلها تكمن في السيناريو. إذا كان المسلسل مكتوبًا جيدًا، فستشاهده مرارًا وتكرارًا ولن تشعر بالملل، حتى لو كان هناك 100 حلقة. طالما أن العمل مكتوب بطريقة مثيرة للاهتمام وجذابة للجمهور، فسوف يستمر في المشاهدة ولن يشعر بالملل. هناك أعمال مكونة من 30 حلقة يتمنى المشاهد أن لا تستمر أكثر من ذلك، والعكس هو الصحيح. هناك أعمال مكونة من 10 حلقات حيث يشعر المشاهد بالملل بعد الحلقات القليلة الأولى. كما ذكرت سابقًا، القصة بأكملها تكمن في جودة السيناريو.

< كيف تختارين أدوارك وما هي المعايير التي تعتمدين عليها في اختيارها؟

يعتمد اختيار الدور دائمًا على السيناريو أو النص. يجب أن يكون السيناريو جيدًا، والقصة نفسها يجب أن تكون مثيرة للاهتمام. أضع نفسي في مكان المشاهد وأفكر فيما إذا كنت أرغب في رؤية هذا أم لا. ثم أبدأ بالنظر إلى الشخصية التي ألعبها في العمل. هل يؤثر على أحداث الدراما أم لا؟ وبعد ذلك أنظر إلى المخرج وفريق العمل وما إلى ذلك.

< هل لديك مشاريع مسرحية جديدة بعد نجاح تجربتك المسرحية الأولى «النقطة العمياء»؟

أتمنى أن أتمكن من أداء قطعة مرة أخرى. لدي في الواقع مشروع مسرحي جديد أقوم بقراءة نصه حاليًا. فكرة العمل جديدة ومختلفة وأتطلع لخوض هذه التجربة. إن شاء الله نستمر في المشروع حتى بعد نهاية رمضان.

< حدثينا عن تأثير مسلسل «الصفحة البيضاء»… وكيف ترين الثنائي الذي نشأ بينك وبين حنان مطاوع؟

“الصفحة البيضاء” هي واحدة من المسلسلات التي أثارت ردود فعل إيجابية من الجمهور، وكثير من الناس في الشارع أطلقوا علي لقب “منتصر”. ولحسن الحظ أن المسلسل والشخصية حققا نجاحاً ووصلا إلى شوارع مصر.

حنان مطاوع، من لا يرغب بالعمل معها! هذه هي المرة الرابعة التي أعمل معها وآمل أن تكون الأربعين. إنها شخصية مريحة وداعمة للغاية، وأنا لا أتحدث أبدًا عن موهبتها، فهي موهوبة بشكل مخيف. إنها تستمتع بمساعدة الأشخاص من حولها وتقدر بيئة العمل الجيدة. أنا حقا استمتع بالعمل معها.


شارك