استشارة طبية.. الأمفيتامينات: حيوية مؤقتة

منذ 3 شهور
استشارة طبية.. الأمفيتامينات: حيوية مؤقتة

هذا الأسبوع فقط، أثناء امتحاناته في المدرسة الثانوية، اكتشفت أن ابني الوحيد يتناول الريتالين بانتظام منذ أكثر من شهرين. لقد حصل عليها من أفضل صديق له، والذي يستخدمها أيضًا لزيادة يقظته وتركيزه العقلي والبقاء مستيقظًا لفترات طويلة. أقنعه صديقه بأنها مادة الأمفيتامين، أي “نوع مركّز من الفيتامينات”! أرجو أن تجيبني أولاً: هل يجب أن أجبره على عدم القيام بذلك الآن وقد تبقى له أسبوعين حتى الامتحانات؟ أم أتركه حتى ينتهي من امتحاناته؟ هل هو حقا فيتامين؟ هل يمكن أن تحيلني إلى طبيب أعصاب وطبيب نفسي يخاف الله؟ أم معذبة ومشوشة

الأمفيتامينات هي مجموعة من الأدوية التي لها تأثير محفز على الجهاز العصبي المركزي. ومع ذلك، يجب مراقبة هذا التأثير بعناية ويجب استخدام الأدوية فقط تحت إشراف أخصائي. ليس لهذا علاقة بالفيتامينات.

ومن المعروف أن هذه المجموعة من الأدوية يستخدمها الطلاب في جميع أنحاء العالم لتعزيز النوم والشعور بالنشاط، على الرغم من معرفتهم بمخاطر هذه الأدوية.

الريتالين هو نوع معروف من الأمفيتامين والذي يستخدم بالفعل لعلاج حالات مختلفة مثل فرط النشاط واضطرابات الحركة واضطراب نقص الانتباه عند الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام بعض مركبات الإيفيدرين لعلاج الربو، ولكن هذا لا يعني أنه يجب تناولها دون إشراف طبي.

بعد تناوله سواء على شكل أقراص أو حقن يختفي الشعور بالتعب ويسود شعور بالهدوء النفسي والفرح، وبالتالي زيادة قدرة الإنسان على العمل سواء كان ذهنياً أو يدوياً (عند الطلاب أو العمال).

عندما يزول تأثير المخدر يختفي الشعور الإيجابي ويحل محله شعور سلبي وهو الشعور بالتعب والخمول والحاجة إلى النوم. عندما ينام الشخص، فإنه يعيش نومًا عميقًا مليئًا بالكوابيس والأحلام. الأهم هو الشعور بالاكتئاب والحزن، والذي غالبا ما يكون مصحوبا بشعور عميق بالحزن غير المحدد دون سبب واضطراب حركي، أي الحركة المستمرة دون هدف. وقد يتطور الأمر إلى أفكار انتحارية.

وبما أن أعراض الانسحاب هذه تظهر فقط في اليوم الثاني أو الثالث، أنصحك بالانتظار حتى بعد الامتحانات. نعم إن شاء الله أدلكم على طبيب يتقي الله تعالى ويمارس عمله بلا أجر إلا الأجر.


شارك