وزير الاتصالات: استراتيجية تنمية العمل الحر تتضمن 4 محاور

قال عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن استراتيجية تطوير العمل الحر تتضمن أربعة محاور رئيسية هي: توفير برامج تدريبية، وتطوير خدمات الإنترنت، وتوفير أماكن عمل مجهزة، وتقديم حوافز ودعم للمهنيين المستقلين.
وأوضح في بيان أصدرته الوزارة اليوم أن الوزارة والمؤسسات التابعة لها تقدم مجموعة من البرامج والمبادرات التدريبية لإعداد المهنيين المستقلين لتولي وظائف على منصات العمل الحر.
وتشمل البرامج التي يقدمها المعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، ومدارس “نحن” للتكنولوجيا التطبيقية، ومنصة “مهارة تك”، ومبادرة “رواد مصر الرقميون”، ومبادرة “ايتيدا جيجز”: وأوضح الوزير أن برامج التدريب تهدف إلى بناء مصفوفة مهارات تتضمن المهارات التقنية الأكثر طلبًا في سوق العمل، بالإضافة إلى مهارات العرض والتسعير والتفاوض، كما تتيح للمتدربين فرصة إنشاء حسابات على منصات العمل الحر.
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى «الفريلانسر» الثاني، الذي نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت شعار «العمل الحر.. من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً لم يعد الخيار الوحيد»، وأقيم بمركز مصر الرقمية للإبداع بقصر السلطان حسين كامل. حضر الفعالية مجموعة من المحترفين المستقلين الذين دخلوا سوق العمل الحر عبر الإنترنت المحلي والعالمي.
وأشار طلعت إلى أنه يتم الاستثمار في تطوير الإنترنت وزيادة كفاءته وسرعته، وهو ما ساهم في ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت من 5.3 ميجابايت في الثانية في ديسمبر 2017 إلى 84.5 ميجابايت في الثانية في فبراير 2025، وهو ما يضع مصر في صدارة مؤشر متوسط سرعة الإنترنت في أفريقيا.
وأضاف أنه سيتم توفير مساحات عمل مجهزة للمحترفين المستقلين من خلال مراكز الإبداع الرقمي في مختلف محافظات مصر. تم إنشاء 23 مركزاً، والهدف الوصول إلى 27 مركزاً هذا العام.
ويأتي انعقاد هذا المنتدى السنوي في ضوء التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفتح قنوات التواصل مع المهنيين المستقلين الشباب والاستماع إلى آرائهم حول فرص تطوير ونمو قطاع المهنيين المستقلين ودفع الجهود لدعم وتمكين الشباب في مجال العمل الحر.
وأكد طلعت في كلمته أن استراتيجية مصر الرقمية تستهدف التحول إلى مجتمع رقمي يعتمد على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مختلف المجالات. وأشار إلى أن الاستراتيجية تركز على المواطنين وتهدف إلى تمكينهم من اكتساب المهارات الرقمية وإيجاد فرص عمل في الاقتصاد الرقمي والوصول إلى الخدمات الرقمية.
وأوضح طلعت أن جميع مبادرات التدريب التي تقدمها الوزارة تتطلب الجمع بين التدريب الفني والتدريب على مهارات العمل الحر بهدف توفير خيارات متعددة للمتدربين لدخول سوق العمل سواء من خلال التوظيف التقليدي أو العمل الحر أو دخول العمل الحر كخيار إضافي بجانب التوظيف التقليدي.
وأوضح أنه في إطار الترويج ودعم المستقلين، يتم بالإضافة إلى المنتديات واللقاءات التشبيكية للمستقلين الشباب، عقد معسكرات عملية مع متخصصين في العمل الحر لتقديم الدعم العملي.
كما تم إطلاق مبادرة بالتعاون مع بنك ناصر لتسهيل الحصول على أجهزة الكمبيوتر من خلال التمويل بشروط ميسرة. وأوضح أن عدد الحسابات المصرية على منصات العمل الحر يتراوح بين 390 إلى 595 ألف حساب، مقارنة بـ50 ألف حساب في عام 2020.
وأوضح طلعت أنه في ضوء توصيات الملتقى الأول للمستقلين، تم تطوير منصة رقمية للمستقلين تقدم عدداً من المزايا، منها خدمات الاستشارات الضريبية، وإمكانية إعداد عقود موحدة، وفتح حساب بنكي.
وأشار إلى أن تأخر إطلاق المنصة جاء بسبب رغبة الوزارة في أن يقترن إطلاقها بتبسيط الإجراءات الضريبية للمستقلين. وهذا هو بالضبط ما حدث عندما أطلقت وزارة المالية حزمة من الحوافز الضريبية للعاملين لحسابهم الخاص.
أكد وزير المالية أحمد كجوك، أن هناك حزمة من الحوافز والإعفاءات الضريبية الجذابة متاحة، تشمل عدة إعفاءات وإقرارات مبسطة ومنظومة متكاملة للمشروعات الريادية تصل إلى 20 مليون جنيه سنويا.
وأضاف الوزير أن النظام الضريبي المبسط والمتكامل من شأنه أن يوفر المزيد من الحوافز ويفتح عهدا جديدا من الثقة والشراكة والدعم لدافعي الضرائب الصغار.
وقال كوجوك: “نفتح صفحة جديدة للراغبين بالتسجيل، وسنقدم لهم كل الدعم والمساعدة الممكنة حتى يتمكن المستثمر والمشروع من النجاح والنمو”.
وأوضح أن الحوافز الضريبية متاحة لجميع الأفراد والشركات بغض النظر عن وجود مقر لها من عدمه، مشيرا إلى أننا نعمل على تبسيط وتحسين الإجراءات لجميع الممولين والمستثمرين.
وأضاف كوجوك أننا ندرس تقديم حوافز إضافية لأول 50 إلى 100 ألف دافع ضرائب يتقدمون بطلب للحصول على نظام الضرائب المبسط لأول مرة لتشجيع وتحفيز مجتمع الأعمال.