شركات التكنولوجيا الكبرى تدفع الأسهم الأمريكية إلى التراجع

منذ 25 أيام
شركات التكنولوجيا الكبرى تدفع الأسهم الأمريكية إلى التراجع

وانخفضت أسهم شركتي إنفيديا وتيسلا وشركات تكنولوجيا كبرى أخرى يوم الأربعاء، مما أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم الأميركية.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1%، في حين خسر مؤشر داو جونز الصناعي 132 نقطة، أو 0.3%. انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2%.

كانت المجموعة المهيمنة من الأسهم المعروفة باسم “السبعة الرائعين” في قلب موجة البيع الأخيرة في سوق الأسهم الأمريكية، والتي دفعت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 10% إلى ما دون أعلى مستوى له على الإطلاق في وقت سابق من هذا الشهر، في أول “تصحيح” له منذ عام 2023. في السنوات السابقة، ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى إلى مستويات وصفها النقاد بأنها مبالغ فيها وسط ضجة الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت بوتيرة أسرع من أرباحها المتنامية بسرعة.

وفي تعاملات اليوم، انخفض سهم شركة إنفيديا بنسبة 6%، ليصل إجمالي خسائرها منذ بداية العام إلى 15.5%. وانخفضت أيضًا أسهم شركة صناعة الخوادم Super Micro Computer بنسبة 8.9 في المائة، في حين انخفضت أيضًا أسهم شركات الطاقة التي تسعى إلى الربح من خلال بيع الكهرباء إلى مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي العملاقة عالية الطاقة.

وفي الوقت نفسه، واجهت شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا تحديات أخرى، بما في ذلك المخاوف من أن الغضب السياسي لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك قد يضر بمبيعاتها. وانخفض سعر السهم بنسبة 5.6%، ليصل إجمالي الانخفاض منذ بداية العام إلى 32.6%.

وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الأميركية الأخرى بشكل حاد بعد أن أعلن البيت الأبيض بعد ظهر اليوم أن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوما جمركية على واردات السيارات في الولايات المتحدة بعد إغلاق سوق الأسهم اليوم.

وانخفضت أسهم شركة صناعة السيارات الأميركية بنحو 3.1 بالمئة في تعاملات بعد الظهر اليوم، في حين تقلبت أسهم منافستها فورد موتور كورب بين المكاسب والخسائر، لتنهي التداولات مرتفعة 0.1 بالمئة بعد انخفاضها بنحو 1.5 بالمئة في تعاملات بعد الظهر.

استقرت سوق الأسهم الأميركية بشكل طفيف منذ تصحيحها، حيث أصبح مؤشر S&P 500 الآن أقل بنحو 7% فقط عن أعلى مستوى قياسي له. لكن محللي وول ستريت يحذرون من أن التقلبات الشديدة لا تزال بعيدة عن النهاية، حيث من المتوقع أن يتم فرض سلسلة من الرسوم الجمركية الأمريكية في أوائل الشهر المقبل. ورغم أن هذه التعريفات الجمركية لها عواقب أقل حدة على الاقتصاد العالمي مما كان متوقعا في البداية، فإن كل الحديث عن التعريفات الجمركية أدى إلى إضعاف ثقة المستهلكين والشركات الأميركية.

 


شارك