رانيا المشاط: الحكومة تبذل جهودا متكاملة استعدادا للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا

دكتور. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على ضرورة توحيد الجهود لرفع الوعي ودمج أهداف التنمية والعمل المناخي في الاستراتيجيات الوطنية، وتوطين هذه الأهداف على مستوى المحافظات لتعزيز الحلول المحلية المبتكرة.
وأضافت المشاط، خلال كلمتها في المؤتمر الوطني الذي عقد اليوم للإعلان عن الفائزين في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أن الإعلان عن الفائزين في النسخة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي. نشرت الحكومة المصرية استراتيجية التمويل الوطني المتكاملة والتقرير المتابعة الثاني لبرنامج نوافي. ويأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية المتواصلة والمتكاملة للتحضير للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المقرر عقده في إسبانيا في يونيو/حزيران 2025. ويهدف المؤتمر إلى صياغة رؤية دولية أكثر شمولاً وإنصافاً لمعالجة تحديات التنمية وإنشاء بنية مالية عالمية أكثر كفاءة وفعالية لتحسين التمويل من أجل التنمية.
وأشارت المشاط إلى الجهود الوطنية التي بذلتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، خاصة منذ رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27. وهناك ساهمت البلاد بشكل فعال في إعطاء الدول النامية والناشئة صوتا أكبر في كافة المحافل الدولية وأكدت على أهمية ترسيخ مفهوم التمويل العادل والمنصف.
ولتحقيق هذه الغاية، أطلقت الحكومة العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية ذات البعد الدولي، فضلاً عن الحلول العملية والمبتكرة لترجمة الالتزامات إلى أفعال وسد فجوات التنمية من خلال آليات التمويل المختلفة. ومن أهمها “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” الذي يتضمن المبادئ التوجيهية والإرشادات اللازمة لتنفيذ هذا المفهوم.
وأكدت أيضاً أن من أهم الخطوات هي المنصة الوطنية لبرنامج نوافي. وتمكنت خلال عامين من حشد التمويل الملائم وجذب الاستثمارات الخاصة بقيمة 4 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة 4.2 جيجاواط. وتم تحقيق ذلك من خلال استخدام أدوات تمويل مبتكرة مثل مقايضات الديون ومنصات التمويل والدعم الفني. وقد حظي البرنامج بدعم دولي كبير من المؤسسات الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف وأصبح نموذجا للدول لدمج جهود المناخ والتنمية.