الصحة: توطين صناعة 19 مادة فعالة من أدوية علاج أمراض القلب والسكر الحديثة و14 مادة لأدوية الصدر والربو

تهدف مبادرة توطين صناعة المواد الخام غير النشطة إلى تحقيق الكفاءة الاقتصادية المستدامة من خلال توطين إنتاج 280 مادة غير نشطة. بدءًا من 30 عنصرًا تمثل أكثر من 60٪ من فاتورة استيراد المواد الخام غير النشطة وبلغت قيمة الصادرات المصرية من الأدوية والمنتجات الطبية 1.5 مليار دولار في عام 2024-2025، مع هدف الوصول إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030.
دكتور. اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، مع: د. ومن المنتظر أن يتابع خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان عدداً من ملفات العمل.
وأكد رئيس الوزراء التزام الدولة بتوطين صناعة الدواء في مصر وتقديم المزيد من الحوافز والتسهيلات لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الهام. ومن شأن ذلك أن يسهم في تلبية احتياجات السوق المصرية من الأدوية، فضلاً عن زيادة حجم الصادرات المصرية إلى عدد من الأسواق الجديدة.
وخلال اللقاء استعرضت وزيرة الصحة جهود توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، مشيرة إلى أن قيمة الصادرات المصرية من الأدوية والأجهزة الطبية بلغت 1.5 مليار دولار عام 2024/2025. الهدف هو الوصول إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030. وأشار إلى أن نسبة الإنتاج الدوائي المحلي الذي يلبي احتياجات السوق وصلت إلى 93%. الهدف هو الوصول إلى 95% بحلول عام 2030.
وأشار عبد الغفار إلى مبادرة توطين صناعة المواد الخام غير النشطة والتي تهدف إلى تحقيق الكفاءة الاقتصادية المستدامة من خلال توطين إنتاج 280 مادة خام. وأوضح أن المبادرة ستبدأ بـ30 مادة تشكل أكثر من 60% من تكلفة استيراد المواد الخام غير النشطة، مؤكداً دور هذه المبادرة في خفض تكلفة الاستيراد.
وأوضح أن العمل يجري حالياً على توطين إنتاج العديد من المكونات الفعالة لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض. وأشار إلى أنه تم بالفعل توطين 19 مكوناً فعالاً لأدوية القلب والسكري الحديثة، و14 دواء لأمراض الرئة والربو، و7 مكونات فعالة لعلاج الأورام، و9 مضادات حيوية حديثة.
وتابع: «هذا بالإضافة إلى عدد من المكونات الفعالة الأخرى التي تم توطينها وتستخدم كمضادات للمناعة ومضادات للفيروسات وقطرات للعين وهرمونات وفيتامينات ومخدر وأدوية للجهاز الهضمي وأدوية للأمراض الجلدية وأدوية لفقر الدم وأدوية للجهاز العصبي وغيرها»، مشيراً إلى متوسط تكاليف استيراد هذه المكونات الفعالة المختلفة التي تم توطين إنتاجها.
وخلال اللقاء استعرض عبد الغفار الوضع الراهن لصناعة المواد الخام الدوائية في مصر، خاصة فيما يتعلق بتوطين المدخلات الصناعية بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية والمحلية في هذا المجال. وأشار إلى أن العائد الاقتصادي المتوقع وتوفير تكاليف الاستيراد من توطين صناعة المواد الخام الدوائية يصل إلى نحو مليار دولار أميركي.
وخلال اللقاء، قدمت وزيرة الصحة نبذة مختصرة عن مشروع إنشاء أول مصنع متعدد الأغراض لإنتاج المواد الدوائية الفعالة في مصر والشرق الأوسط. وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى توطين وتكثيف إنتاج المواد الفعالة من المواد الخام والأساسية وتوفير فواتير استيراد هذه المواد وفتح أسواق تصديرية جديدة. وسيساعد ذلك على خلق المزيد من فرص العمل للشباب في التصنيع والإدارة والبحث والتطوير، وزيادة قيمة الصادرات المصرية. وشرح المراحل المختلفة لهذا المشروع الضخم والجدول الزمني له، بالإضافة إلى الإجراءات والخطوات التي يتم تنفيذها ضمنه والتي من المتوقع أن تؤدي إلى التشغيل والإنتاج في عام 2027.
وناقش الوزير خلال اللقاء صناعة اللقاحات والمستلزمات الطبية، وجهود توطين هذه الصناعة بالتعاون والتنسيق مع عدد من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، والخطط المستقبلية لتلبية احتياجات السوق الأفريقية من اللقاحات والمستلزمات الطبية.
وتحدث وزير الصحة عن جهود توطين صناعة الأشعة في مصر. وتتضمن هذه الدراسات التعاون مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال لإنشاء مصانع لتجميع وتصنيع أجهزة الموجات فوق الصوتية. وتحدث أيضًا عن الجهود المبذولة لإنتاج المزيد من أجهزة الأشعة القياسية والمعدات الجراحية والأصباغ المستخدمة في الأشعة.
وناقش الاجتماع الاستعدادات الجارية لتطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظات المستهدفة. كما استعرض عبد الغفار تقريراً حول التقييم الاقتصادي لاستخدام أجهزة مراقبة سكر الدم غير الجراحية لدى الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول في مصر. وتضمن التقرير إحصاءات عن مرض السكري في مصر، وخاصة بين الأطفال، والعبء الاقتصادي لمرض السكري، بما في ذلك التكاليف المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى مقارنة بين الأجهزة التقليدية وغير الجراحية.
تناول التقرير الفوائد الصحية لاستخدام الأجهزة غير الجراحية لعلاج مرضى السكري من النوع الأول، بما في ذلك تحسين النتائج الصحية على المدى الطويل، وتحسين الالتزام بالعلاج، وتحسين نوعية الحياة، وتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم، ومضاعفات السكري الحادة الأقل.
وقد تم أيضًا التحقيق في الفوائد الاقتصادية للأجهزة غير الجراحية. وتشمل هذه النتائج انخفاض حالات الدخول إلى المستشفيات، وتحسين تخصيص الموارد، وزيادة الكفاءة، وخفض تكاليف الرعاية الطارئة بنسبة تصل إلى 30%. كما أنها تقلل من المضاعفات طويلة الأمد مثل اعتلال الشبكية وأمراض الكلى، وتوفر إنذارًا فوريًا في حالة نقص السكر في الدم أو ارتفاعه، وتمكن من مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل مستمر دون وخز الإبرة.