تحقيق أممي: إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة عبر تدمير قطاع الصحة الإنجابية

منذ 2 شهور
تحقيق أممي: إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة عبر تدمير قطاع الصحة الإنجابية

وأكد تحقيق نشرته لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن إسرائيل ارتكبت أعمال “إبادة جماعية” في قطاع غزة من خلال تدمير مرافق الرعاية الصحية الإنجابية بشكل منهجي.

وخلصت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن سلطات الاحتلال “دمرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في قطاع غزة كمجموعة من خلال التدمير المنهجي لقطاع الصحة الإنجابية، وهو ما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية على فئتين”.

تعرف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها هذه الجريمة بأنها أي فعل يرتكب بقصد تدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية كلياً أو جزئياً.

وتوصل التحقيق إلى أن إسرائيل متورطة في اثنتين على الأقل من الأفعال الخمسة التي تم تعريفها على أنها إبادة جماعية في اتفاقية الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن إسرائيل “تعمل عمداً على خلق ظروف معيشية للمجموعة (أي الفلسطينيين) بهدف إبادتهم جسدياً” و”تتخذ إجراءات تهدف إلى منع معدل المواليد داخل المجموعة”.

وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي في بيان لها: “إن هذه الانتهاكات لا تسبب أضراراً بدنية ونفسية خطيرة فورية للنساء والفتيات فحسب، بل لها أيضاً عواقب طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها على الصحة العقلية والإنجابية وآفاق الخصوبة للفلسطينيين كمجموعة”.

وخلص التحقيق إلى أن إسرائيل نفذت هجمات ممنهجة على البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات والعيادات التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية.

وأوضح أن ذلك أدى إلى تدمير قدرة القطاع الصحي على رعاية النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة بشكل شبه كامل.

وأكد أن “القيود الشديدة على الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية أدت إلى تفاقم تدهور الصحة الإنجابية للنساء والفتيات في قطاع غزة وساهمت بشكل مباشر في ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والمواليد الجدد”.


شارك