حنان مطاوع: أعشق المنافسة لأنها فى صالح الجمهور

منذ 2 شهور
حنان مطاوع: أعشق المنافسة لأنها فى صالح الجمهور

لقد أثر فيّ بشدة تجسيد أحمد زكي لشخصية المرأة الكفيفة في فيلم “حياة أو موت”. مسلسل “النقطة البيضاء” يتناول حرب مافيا المخدرات العالمية، وقد أرهقني الدور كثيرًا.

 

تشارك الفنانة حنان مطاوع في بطولة المسلسل الرمضاني الجديد “حياة أو موت”، والمكون من 15 حلقة. تسلط فيها الضوء على المشاكل الإنسانية والاجتماعية المعاصرة، وتدور أحداثها في أجواء مثيرة. تلعب دور الدكتورة حياة أبو راضي المتهمة بالقتل تمر بأزمات عديدة وتضطر لإثبات براءتها. وحققت حنان أيضًا نجاحًا كبيرًا بمسلسلها “صفحتها بيضاء” الذي لاقى صدى كبيرًا لدى الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي لتطرقه إلى قضية إنسانية مهمة، منها فضيحة فساد دولية تتعلق بشركة أدوية معروفة تهدد حياة المرضى. التقت الشروق مع حنان مطاوع للحديث عن العملين وخلفياتهما والصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير وعوامل نجاحهما واختياراتها للأعمال.

ما هي تجربتك مع مسلسل “حياة أو موت”؟

“الحياة أو الموت” دراما إنسانية فريدة من نوعها بسبب الأبعاد الاجتماعية المهمة التي تقدمها. في الواقع، كانت ظروف التصوير لهذه السلسلة على وجه الخصوص صعبة للغاية. يتم التصوير بملابس الصيف في البرد القارس. يحتوي كل مشهد على العديد من التقلبات والمنعطفات العاطفية، وأحداث الفيلم مليئة بالتحديات والتشويق بطريقة مثيرة للغاية. أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

ما هي مواصفات شخصيتك في المسلسل؟

ألعب شخصية مختلفة تمامًا عن أي شيء لعبته من قبل. تدور أحداث الفيلم حول طبيبة عمياء متهمة بقتل زوجها. لقد بذلت الكثير من الجهد في تصوير هذه الشخصية لأنها مليئة بالأسرار والأفكار غير المتوقعة. قصة العمل التي كتبها الكاتب أحمد عبد الفتاح غير عادية تمامًا وجريئة للغاية.

كيف استعديت لهذا الدور؟

التحضير تم من خلال العمل على السيناريو والنقاشات بيني وبين المخرج هاني حمدي. كما عمل مصمم الأزياء معي أيضًا، مستمدًا من النماذج التي التقيت بها في الحياة. أردت أيضًا أن أعيش الأحداث وأغوص في أعماق الشخصية حتى يصدقها الجمهور ويقتنع. إن فكرة إنشاء شخصية على الورق ثم تصبح من لحم ودم فكرة صعبة للغاية.

من تعتقد أنه لعب دور الشخص الكفيف بشكل أفضل وساعدك في الدور؟

لقد جلست مع الكثير من المكفوفين لأتعلم وأتمكن من تجسيد الشخصية بشكل مقبول، ولكنني أحببت هذا المسلسل والدور بسبب عملاق التمثيل الفنان أحمد زكي الذي جسد شخصية طه حسين في مسلسل “الأيام” ولعب دور رجل أعمى أيضاً لا يستطيع فتح عينيه أثناء المسرحية، وأتمنى أن أجسد ذلك بشكل ينال إعجاب الجمهور.

كيف كانت المنطقة خلف الكواليس؟

كانت منطقة الكواليس رائعة، ووجود العديد من الشخصيات الموهوبة للغاية مثل رنا رئيس وأحمد الرافعي ومحمد علي رزق جعلني أشعر بالارتياح. إنهم لديهم مستقبل مشرق أمامهم، وقد قدمنا جميعًا أفضل ما لدينا مع الكثير من الحب، وهذا سوف ينعكس على الشاشة للجمهور.

هل يحمل مسلسل “حياة أو موت” رسالة يريد إيصالها للجمهور؟

وبطبيعة الحال، فهو يحتوي على العديد من الرسائل المفيدة للمتلقي. ستتعرف على ذلك من خلال الأحداث التي لا أريد الكشف عنها للجمهور. ولكن في كل أعمالي أهدف دائماً إلى إيصال رسائل ونصائح للمشاهد، ولا أحب أن أقدم عملاً فنياً لمجرد الحضور فقط.

كيف كان التعاون مع المخرج هاني حمدي؟

الأستاذ هاني مخرج عظيم ويولي أهمية كبيرة لضمان أن كل ممثل يضع كامل طاقته في عمله. لقد تعلمت منه الكثير حقًا، كما دعمني كثيرًا أيضًا. يستمع دائمًا إلى رأي الفريق بأكمله ويتخذ قراراته بنفسه. في مسلسل “حياة أو موت” قدمني بطريقة غير عادية تمامًا، والجمهور سيرى ذلك.

أخبرنا لماذا كنت حريصًا جدًا على تقديم سلسلة “الصفحة البيضاء”؟

عندما تم تقديم النص لي، أعجبت به كثيرًا لعدة أسباب. وكان السبب الأهم لذلك هو الموضوع الذي تناوله العمل. إنها قضية حساسة تمس العديد من المواطنين الباحثين عن علاج غير متوفر في الأسواق، وتعتبر الحرب التي تشنها شركات الأدوية حرباً ضد الإنسانية. في الواقع، هناك أعمال قليلة في سوق المسرح تتناول مواضيع مهمة، ولهذا السبب تمسكت بهذه السلسلة وكنت حريصاً على تقديمها، وقد حققت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور.

ما هو مرض العنكبوت الذي يتحدث عنه المسلسل؟

العنكبوت عبارة عن شبكة تشبه الشبكة تعمل على إغلاق عيون الأطفال وتؤدي إلى إصابتهم بالعمى تدريجيًا. ويسبب لهم أيضًا خوفًا كبيرًا. يعتبر علاج هذا المرض مكلفًا للغاية والأدوية المتوفرة فيه قليلة جدًا في السوق. عندما تم بث المسلسل، تلقيت مئات الرسائل من المتضررين.

كيف قمت بإنشاء شخصية الدكتور؟ هل تم تصويره بشكل مثالي؟

تم تقديم هذه السلسلة لي قبل خمس سنوات من قبل الكاتب حاتم حافظ. لقد أحببت الفكرة وعملت على الشخصية، ولكن لم تكن هناك شركة إنتاج، وتم تأجيل المسلسل. عندما عرض عليّ مرة أخرى مؤخرًا، كنت أعرف تفاصيل الشخصية، وآمنت بها، وعشت معها، لذلك صدقها الجمهور أيضًا. لعلمك، هذا الشكل أرهقني حقًا لأنه مليء بالتفاصيل الصغيرة. فادي لديها خبرة قليلة ولديها مشاكل مع والدها، مما حرمها من ثقتها بنفسها. ليس لديها ذكاء اجتماعي ولا خبرة في الحياة. إنها تثق دائمًا بالناس ثم تخيب آمالهم.

ما هو المشهد الأصعب بالنسبة لك أثناء تصوير مسلسل “الصفحة البيضاء”؟

كان المشهد الأكثر إرهاقًا نفسيًا أثناء أدائي هو لحظة دخول ابنتي إلى غرفة العمليات وإلقاء القبض علي في تلك اللحظة. لقد شعرت بالحالة التي كانت عليها، بكيت بشكل هستيري وتأثرت بشدة. حتى عندما شاهدت هذا المشهد بعد عرض المسلسل، وجدته المشهد الأكثر إثارة للمشاعر في العمل بأكمله، وأثار الكثير من التعاطف والشفقة من الجمهور. وكانت جميع مشاهدى مع الفتاة مؤثرة للغاية أيضًا.

كيف ترى المنافسة في دراما رمضان؟

أحب المنافسة لأنها دائمًا في مصلحة الجمهور وتشجع المبدعين على الاستفادة الكاملة من إبداعاتهم. ومع ذلك، لا يهمني من لديه أكبر عدد من المشاهدين. كل ما يهمني هو تقديم دراما ناجحة تعالج قضايا مهمة تعود بالنفع على الجمهور.

 


شارك