طالبان: إلقاء القبض على العقل المدبر لهجوم مطار كابول يكشف عن وجود ملاذات آمنة لداعش في باكستان

رد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اعتقال العقل المدبر لهجوم مطار كابول عام 2021، قائلاً إن الاعتقال في باكستان يظهر وجود ملاذات آمنة لتنظيم داعش في البلاد.

وقال مجاهد في رسالة صوتية اليوم الأربعاء: “الهجوم في ذلك الوقت نفذه تنظيم داعش”. إن إلقاء القبض على عناصر تنظيم داعش في باكستان يعني أنهم وجدوا ملاذا لهم وأقاموا قواعدهم هناك. هذه المشكلة لا تخص أفغانستان. وذكرت وكالة الأنباء الأفغانية “خاما برس” اليوم الأربعاء أن “هذه الجماعات الخطيرة وجدت ملاذا ومعسكرات تدريب في بعض البلدان”.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف قد زعم في وقت سابق أن العقل المدبر للهجوم على مطار كابول، الذي ألقت القوات الباكستانية القبض عليه، هو عضو في جماعة داعش-خراسان ومواطن أفغاني.

كما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، عن امتنانه لباكستان على اعتقالها الناجح لإرهابي رئيسي مرتبط بتفجير مطار كابول عام 2021.

وقال ترامب في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونجرس يوم الأربعاء، وهو الأطول من أي رئيس، بحسب صحيفة “ذا نيوز” الباكستانية: “قبل ثلاث سنوات ونصف، قتل إرهابيو داعش 13 جنديا أمريكيا وعدد لا يحصى من الآخرين في تفجير آبي جيت”.

ويمثل الهجوم نهاية مأساوية لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في أفغانستان، والتي أودت بحياة 13 جنديا أمريكيا ونحو 170 أفغانيا كانوا يحاولون يائسين الفرار من كابول بعد استيلاء طالبان على السلطة.

وقال ترامب في خطابه الذي استغرق ساعة و49 دقيقة، وهو الأطول بين كل الرؤساء الأميركيين: “يسعدني أن أعلن الليلة أننا تمكنا للتو من القبض على الإرهابي الرئيسي المسؤول عن هذه الفظائع، وهو الآن في طريقه إلى هنا لمواجهة سيف العدالة الأميركية السريع”.

يشار إلى أنه في 26 أغسطس/آب 2021، وخلال عملية إجلاء محفوفة بالمخاطر للأشخاص الفارين من أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان، فجّر انتحاري نفسه عند إحدى بوابات مطار كابول، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير.