حسام الدين مصطفى: نعمل كفريق واحد.. ومصر فتحت صفحة ذهبية في الرياضة البارالمبية

في رسالة أملٍ وعزيمةٍ قوية، أكد حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، أن اختلاف الآراء لا يُفسد للودّ ودًّا. وأشار إلى أن المجلس التنفيذي للجنة يعمل الآن كفريقٍ واحدٍ لضمان نجاح بطولة العالم لرفع الأثقال للرياضيين البارالمبيين، المقرر إقامتها في أكتوبر المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد مصطفى في تصريحات إذاعية أن البطولة تحظى بدعم كامل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الذي يولي أهمية كبيرة لوصول الحدث إلى جمهور كبير وتمثيل أطفال المدارس والطلاب في المدرجات.

كما وجه الشكر لخالد عباس على رعايته البلاتينية للبطولة، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس ثقة المجتمع المصري في قوة الرياضة البارالمبية.

أكد رئيس اللجنة أن البطولة ستكون خضراء وصديقة للبيئة، وسيتم تنظيم حملات توعية بيئية للمشاركين. وأضاف أن الحدث يمثل تصفيات مهمة لدورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028. يشارك في البطولة 73 دولة وأكثر من 1000 رياضي، من بينهم وفد مصري تاريخي يضم 59 بطلًا، منهم 21 ناشئًا.

وأشار حسام الدين مصطفى إلى أن العاصمة الإدارية أصبحت حاضنة للأحداث الرياضية الكبرى، مؤكداً التزام اللجنة منذ توليها مسؤولية إقامة هذه البطولات بها حتى تعكس هذه البطولات صورة مصر الحديثة وإنجازاتها العظيمة للعالم أجمع.

كما ناقش انعقاد مؤتمر فيستا في ديسمبر المقبل خارج أوروبا وكندا لأول مرة. ويمثل هذا المؤتمر العلمي الدولي علامة فارقة في تطوير الرياضة البارالمبية في مصر، ويتوقع أن يكون منصة للباحثين والمدربين على حد سواء.

شرح حسام مصطفى الأزمة المحيطة بمنتخب مصر لكرة القدم للصم، قائلاً إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يتراجع عن موقفه تجاه مصر رغم انسحاب إحدى الدول. ورفض الاتحاد قبول المنتخب المصري كفريق احتياطي، كما هو معتاد في مثل هذه البطولات. وأوضح أنه تواصل مع اللجنة يوميًا لحل الأزمة، لكن دون جدوى. مما دفع اللجنة إلى تقديم احتجاج رسمي، سيُدرج على جدول أعمال الجمعية العمومية في طوكيو.

وأضاف مصطفى أن اللجنة تقدمت بطلب المشاركة في 2023، لكن المفاجأة كانت في يناير الماضي بقرار إيقاف المنتخب الوطني لعدم سداد مستحقاته المالية، رغم وجود أدلة تثبت العكس. وكشف أن الفيفا طالب بسداد مستحقات عام 2021، وهي فترة جائحة كوفيد-19 التي كانت الدول خلالها معفاة من السداد، قبل أن يطالبها لاحقًا باستردادها.

أكد رئيس اللجنة وجودَ لبسٍ إداريٍّ واضحٍ في الاتحاد الدولي، حيث وردت مراسلاتٌ تُشير إلى وجود جمعيةٍ أخرى للصم. وقد عالجت اللجنة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، هذا الأمر، ونشرت مراسلاتٍ رسميةً تُؤكد أن اللجنة البارالمبية المصرية هي الجهة الوحيدة المختصة برياضة الصم.

واختتم مصطفى تصريحاته مؤكداً أن مصر لم تسمح لهذه العقبات بأن تبطئها، بل حصلت بالفعل على موافقة رسمية من الاتحاد الدولي لاستضافة بطولة العالم لكرة القدم للصم لأول مرة على الأراضي المصرية، لتفتح بذلك فصلاً جديداً في تاريخ الرياضة البارالمبية المصرية.

واختتم رئيس اللجنة كلمته مؤكدًا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة. فمنذ عام ٢٠٢٢، استضافت مصر ست بطولات بارالمبية دولية كبرى، بما في ذلك بطولة العالم لرفع الأثقال وبطولتان عالميتان للرياضات المائية، وذلك بدعم من وزارة الشباب والرياضة. وقد كان لذلك أثر إيجابي على قطاع الرياضة، حيث ازداد نشاط الفنادق والإقامة، بالإضافة إلى الإنفاق السياحي.