مرور شهر من العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين

منذ 5 شهور
مرور شهر من العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين

يستمر عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مدينة جنين ومخيمها، منذ أكثر من شهر. وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 26 فلسطينياً وإصابة العشرات وتشريد الآلاف، وسط عمليات تدمير وهدم وحرق للمنازل غير مسبوقة.

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين يتبين يوما بعد يوم حجم الدمار الهائل الذي لحق بمنازل المواطنين وممتلكاتهم ومحالهم التجارية في أحياء وشوارع المدينة والمخيم. في الوقت نفسه، يواصل الاحتلال، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، إرسال تعزيزات عسكرية ترافقها الجرافات وشاحنات الصهاريج إلى مداخل المخيم ومحيطه.

وأدخل جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، خزانات مياه كبيرة وغرفاً صغيرة لجنود الاحتلال. تواصل جرافات الاحتلال أعمال التجريف والهدم، وتفتح طرقاً في عدة أحياء بمخيم جنين. وتستمر طائرات بدون طيار بالتحليق على ارتفاع منخفض في سماء المدينة والمخيم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلين وشابين من مدينة جنين.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت طفلين قرب دوار يحيى عياش. وكان قد تم اعتقال شابين في مدينة جنين.

من جانبه، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار في تصريح له، أمس، إن قوات الاحتلال تمارس سياسة التدمير العشوائي في مخيم جنين ومحيطه. ولم يتم الحفاظ على أي أساسات للبنية التحتية، وتم حرق المنازل وتدميرها لجعل المخيم غير صالح للسكن.

وأضاف أن مخيم جنين بعد قرابة شهر من العدوان المتواصل أصبح شبه خالي من السكان، حيث يحاول الاحتلال خلق بيئة جديدة لسكان مخيم جنين، حيث سيعيشون بعيداً عن المخيم وبالتالي لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

وأفادت لجنة إعلام مخيم جنين، أن الاحتلال شرد نحو 3 آلاف عائلة في مخيم جنين، بعد أن هدم منازلها وممتلكاتها. بالإضافة إلى ذلك، أحرق جنود الاحتلال عددًا من المنازل.

وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، فيما أطلق جنود الاحتلال المتمركزون على مدخل المخيم الرصاص الحي صوب المواطنين، وأطلقوا القنابل المضيئة في منطقة جبل أبو ظهير وفي المخيم الجديد.

وفي حي الجباريات القريب من المخيم، حلقت طائرات مسيرة مزودة بمكبرات صوت، وطالبت الأهالي بإخلاء منازلهم. وتم تهديدهم بإطلاق النار عليهم إذا لم يفعلوا ذلك.

وفي السياق ذاته، فتشت قوات الاحتلال منازل ثلاث عائلات في قرية الطيبة غرب جنين وأجبرتها على إخلائها وحولتها إلى ثكنة عسكرية.

كما أصيب فتى (16 عاماً) في يده بقنبلة غاز بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة ميثلون جنوب جنين، واعتقال الشاب محمود الدنوف. وأصيب شاب آخر خلال الاقتحام بعد أن اعتدت عليه قوات الاحتلال.

وحتى الآن، أدى العدوان غير المسبوق على مدينة ومخيم جنين بمحافظة جنين إلى ارتقاء 26 شهيداً وإصابة العشرات.


شارك