إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم بعد تهديد إسرائيلي

منذ 3 شهور
إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم بعد تهديد إسرائيلي

منعت طهران، الجمعة، عودة عشرات المواطنين اللبنانيين من إيران على متن طائرتين. وكان لبنان قد منع في وقت سابق طائرة مدنية إيرانية من الهبوط في أحد مطاراته بعد أن قالت طهران إن هناك تهديدا إسرائيليا بشن هجوم.

منع لبنان هذا الأسبوع طائرة إيرانية من الهبوط على أراضيه بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي طهران باستخدام طائرات مدنية لتهريب الأموال إلى بيروت لتسليح حزب الله.

وقالت إيران إنها لن تسمح للطائرتين اللبنانيتين بالهبوط ما لم يسمح لبنان لطائراتها بالهبوط في بيروت.

وأسفرت هذه المواجهة عن احتجاز عشرات المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يؤدون طقوسهم الدينية في إيران. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أنهم كان من المفترض أن يعودوا إلى بيروت على متن طائرة تابعة لشركة ماهان إير الإيرانية، لكن لبنان منع الطائرة من الهبوط.

التهديد الإسرائيلي

اتهمت إيران إسرائيل، الجمعة، بتعطيل الحركة الجوية بين طهران وبيروت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إسماعيل بقائي إن إسرائيل هددت طائرة ركاب قادمة من طهران على متنها مواطنون لبنانيون، “مما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية المنتظمة للبلاد إلى مطار بيروت”. ودان التهديد الإسرائيلي المزعوم باعتباره انتهاكا للقانون الدولي.

وأدان البقاعي “الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والخطيرة لمبادئ وقواعد القانون الدولي وانتهاكات السيادة الوطنية اللبنانية”.

ودعا منظمة الطيران المدني الدولي والهيئات الدولية الأخرى إلى “وضع حد لسلوك إسرائيل الخطير تجاه سلامة الطيران المدني”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر تويتر إن “فيلق القدس الإيراني وحزب الله استغلا الرحلات الجوية المدنية إلى مطار بيروت لتهريب الأموال”.

وأضاف أدرعي: “إن قوات الاحتلال لن تسمح لحزب الله بالتسلح، وستطبق اتفاقات وقف إطلاق النار بكل الوسائل المتاحة لديها لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل”.

رفض مسؤولون لبنانيون وحزب الله الاتهامات الإسرائيلية باستخدام مطار رفيق الحريري الدولي لتسليح الحزب.

الرفض الإيراني

وفي أعقاب حظر الطيران الإيراني، أرسل لبنان الجمعة طائرتين تابعتين لشركة طيران الشرق الأوسط الوطنية لإعادة اللبنانيين العالقين في إيران. لكن إيران رفضت السماح للطائرتين بالهبوط على أراضيها.

وقال السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني للتلفزيون الرسمي الإيراني إن إيران لن تسمح للطائرات بالهبوط إذا لم يُسمح للرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت.

وقال “من المؤكد أن طلب الحكومة اللبنانية سيتم قبوله، لكن بشرط ألا يؤدي ذلك إلى تعطيل حركة الطيران الإيراني”.

وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية إن الوزارة تعمل على حل الموضوع مع نظيرتها الإيرانية.

ودعا النائب عن حزب الله إبراهيم الموسوي، أمس الخميس، الحكومة اللبنانية إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كل مرافقه العامة، وخاصة المطار”.

أغلق العشرات من أنصار حزب الله الشوارع المحيطة بمطار بيروت احتجاجاً في ساعة متأخرة من مساء الخميس.

يشار إلى أن سلطات مطار بيروت أجرت، في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، تفتيشاً دقيقاً لطائرة إيرانية تقل وفداً دبلوماسياً. وأثار هذا الإجراء غضب مناصري حزب الله، الذين نظموا اعتصاماً في محيط مطار رفيق الحريري احتجاجاً على الإجراء.

وفي سبتمبر/أيلول، منعت وزارة النقل اللبنانية طائرة إيرانية من دخول المجال الجوي اللبناني بعد أن حذرت إسرائيل مراقبة الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم “القوة” إذا هبطت الطائرة.


شارك