قوات الدعم السريع تضرم النيران بأكبر مخيم للنازحين ودعوات إفريقية لوقف القتال بالسودان

منذ 3 شهور
قوات الدعم السريع تضرم النيران بأكبر مخيم للنازحين ودعوات إفريقية لوقف القتال بالسودان

أضرم مقاتلو قوات الدعم السريع النار في أجزاء كبيرة من أكبر مخيم للاجئين في السودان وأطلقوا النار عشوائيا على المدنيين بينما دعا السياسيون إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان.

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، التي تدير أحد آخر المرافق الصحية المتبقية في مخيم زمزم في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وجُرح 40 آخرين في هجمات على مخيم زمزم منذ يوم الثلاثاء.

وأكدت المنظمة أن الطاقم الطبي في زمزم غير قادر على إجراء العمليات الجراحية، وأن السفر إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو وجهة متكررة لقوات الدعم السريع، أصبح مستحيلا.

ويستضيف مخيم زمزم نحو مئات الآلاف من النازحين، ويعد ملاذا آمنا للمدنيين الفارين من العنف في الفاشر. ومع ذلك، فقد أصبحت منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول هدفاً لهجمات أسفرت عن مقتل أو إصابة العشرات من الأشخاص.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش السوداني على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بما في ذلك عاصمتها الفاشر.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي كبير سابق قوله: “لقد بذلنا جهودا كبيرة للضغط على قوات الدعم السريع لوقف الهجمات على زمزم”. ولسوء الحظ فإن قادة قوات الدعم السريع أذكياء بما يكفي ليدركوا أن الحكومة الجديدة لا تعيرهم أي اهتمام.

حذر إدمور تندلانا، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، من تدهور الوضع في البلاد. وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية في السودان تعد من الأعلى في العالم، وأن نحو 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وأوضح أن حوالي 70 في المائة من الأشخاص المتضررين من النزاع في السودان هم من النساء والفتيات.

المطالبات الأفريقية

من جهة أخرى، دعا المشاركون في المؤتمر الإنساني الرفيع المستوى لشعب السودان إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

استضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، المؤتمر الإنساني على هامش الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.

وحضر المؤتمر رؤساء دول وحكومات وسياسيون بارزون من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ورقني جبيو.

ودعا الفكي الأطراف المتحاربة في السودان إلى “إنهاء الحرب فورا ودون شروط”، وحث الأطراف المتحاربة على الجلوس إلى الطاولة للتفاوض في إطار “عملية السلام السودانية الشاملة”.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على ضرورة اتخاذ “خطوات ملموسة” لمكافحة الأزمة في السودان، خاصة مع اقتراب شهر رمضان. وقال: “في شهر رمضان، يتعين علينا أن نتخذ إجراءات عاجلة وضرورية، ليس بالقول فحسب، بل بالأفعال أيضاً، لتخفيف المعاناة في السودان”.

ودعا آبي أحمد المجتمع الدولي إلى “التكاتف” لتلبية احتياجات الشعب السوداني وضمان حصوله على الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك العلاج والتطعيمات والمياه النظيفة. وتعهدت بلاده أيضا بتقديم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 15 مليون دولار كجزء من مساهمتها في الدعم الدولي المتزايد للبلاد في ظل أزمتها المستمرة.


شارك