حماس تستنكر قرار عباس بإلغاء مخصصات الشهداء والأسرى وتدعو لعدم الرضوخ للاحتلال وأمريكا

أدانت حركة حماس قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقف صرف المساعدات المالية لأسر الأسرى والشهداء والجرحى.
وقالت في بيان لها: إن “القرار يمثل استسلاما للقضية الوطنية في الوقت الذي يعمل فيه الشعب وقوى المقاومة على حماية حقوق الشهداء وتحرير الأسرى وتمكين المحررين من العيش الكريم”.
وأضافت: “هذا السلوك غير وطني ويمثل خروجا عن أحد الثوابت الوطنية، ونطالب بالتراجع الفوري عنه وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال الصهيوني والحكومة الأميركية”.
وتابعت: “من العار أن يتم تحويل هذه المجموعة الوطنية المقاتلة التي قدمت أغلى ما لديها من أجل شعبنا وقضيته العادلة إلى قضية رعاية اجتماعية”.
وقالت حماس: “يجب الاعتراف بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الأسرى والجرحى وذوي الشهداء، والثمن الذي دفعوه من أرواحهم والسنوات التي قضوها في سجون الاحتلال”. “وعلينا أن نحمي عائلاتهم بدلاً من التخلي عنهم في هذه اللحظة المصيرية في تاريخ قضيتنا الفلسطينية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً يقضي بإلغاء نظام صرف المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، الواردة في قانون الأسرى والأنظمة الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما تقرر نقل برنامج المساعدات النقدية المحوسبة وقاعدة بياناته والمخصصات المالية المحلية والدولية من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فإن هذه التغييرات ستخضع جميع الأسر المستفيدة من القوانين والأنظمة واللوائح السابقة لنفس المعايير التي تطبق دون تمييز على جميع الأسر المستفيدة من برامج الحماية والرعاية الاجتماعية، وبما يتوافق مع معايير الشمولية والإنصاف التي تنطبق شروطها على جميع الأسر المحتاجة للمساعدة في المجتمع الفلسطيني.
وبموجب هذا التعديل انتقلت مسؤوليات كافة برامج الحماية والرعاية الاجتماعية في فلسطين إلى مؤسسة التمكين الاقتصادي الفلسطيني، التي أصبحت تتحمل مسؤولية تقديم برامج الحماية والرعاية الاجتماعية لكافة الأسر والمستفيدين الفلسطينيين المحتاجين دون تمييز.