تراجع حاد للأسهم الأمريكية بسبب إعلان شركة ديب سيك الصينية للذكاء الاصطناعي

تراجعت بورصة وول ستريت في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين وسط مخاوف من تدهور أداء الشركات الأمريكية الكبرى التي استفادت بشكل كبير من حمى الذكاء الاصطناعي العام الماضي حيث واجهت هذه الشركات منافسة شديدة من الصين.
انخفض مؤشر الأسهم الأمريكية الأوسع نطاقًا ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8٪ في التعاملات المبكرة يوم الاثنين. وتكبدت أكبر الخسائر أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي كانت أكبر نجوم السوق العام الماضي، إذ تراجعت أسهم شركة إنفيديا، صانعة الرقائق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، 10%، مما أدى إلى تراجع مؤشر ناسداك المركب 3.1%، في حين تجنب مؤشر داو جونز الصناعي القياسي الانخفاض النسبي حيث انخفض بنسبة 0.3٪ فقط.
يأتي ذلك فيما أعلنت شركة صينية تدعى DeepSeek عن تطوير نموذج كبير للغة الذكاء الاصطناعي بتكلفة منخفضة يمكنه منافسة نماذج الشركات الأمريكية الكبيرة العاملة في هذا المجال.
وأدى إعلان الشركة الصينية إلى تراجع حاد في أسهم كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية، التي استفادت بشكل كبير من طفرة الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام.
وتراجعت أسهم شركتي الرقائق Nvidia وBroadcom بأكثر من 10% بعد إعلان الشركة الصينية. كما تراجعت أسهم شركة البرمجيات العملاقة أوراكل، وهي لاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، بنسبة 8%، وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انخراطها في استثمار أكثر من 500 مليار دولار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة للولايات.
وانخفضت أسهم مايكروسوفت بنسبة 3.8%، كما انخفضت أسهم أمازون بنسبة 3.3%. وتراجعت أسهم ألفابت، الشركة الأم لجوجل، وميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بنحو 3.5% في التعاملات الصباحية.
وقبل بدء التداول اليوم في وول ستريت، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.1%، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3.8%، كما انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.7% في التعاملات الآجلة.
من جانبه، قال دان آيفز، المحلل الاقتصادي في شركة Wedbush Securities، إنه على الرغم من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لشركة DeepSec مذهلة، إلا أن قطاع التكنولوجيا الأمريكي يتفوق بفارق كبير على الصين من حيث البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن إطلاق نموذج لغة كبير لاستخدام المستهلك شيء وإطلاق بنية تحتية أوسع للذكاء الاصطناعي شيء آخر، ولا شيء مما أعلنته DeepSeek يمكن أن يغير تلك الحقيقة التي تميل لصالح قطاع التكنولوجيا الأمريكي.