غازي حمد: حماس جزء من النسيج الفلسطيني ومستعدون للخروج من حكم غزة

أعرب القيادي في حركة حماس غازي حمد، الجمعة، عن استعداد الحركة للخروج من قطاع غزة.
وأكد حمد في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن “حماس جزء من النسيج الفلسطيني ولا يمكن إقصاؤها”.
وأضاف: “كما قلت مراراً وتكراراً نحن مستعدون للتخلي عن السيطرة على غزة وليس لدينا أي مشكلة في ذلك”.
وتأتي تصريحات حمد في الوقت الذي كشف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة من 21 نقطة لإنهاء الحرب في غزة خلال اجتماع مع زعماء عرب ومسلمين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة تشمل، من بين أمور أخرى، إنشاء إدارة في غزة بعد الحرب بدون حماس، وإنشاء قوة أمنية مشتركة تتكون من فلسطينيين وجنود من دول عربية وإسلامية.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك موارد عربية وإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة وإدارة شؤونه، مع مشاركة السلطة الفلسطينية بشكل جزئي في إدارته.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أهداف الحرب هي “إطلاق سراح جميع الجنود المختطفين، والقضاء على القدرات العسكرية والسياسية لحماس، وضمان عدم تشكيل غزة تهديداً لإسرائيل – وهو ما يعني أن حماس لن تكون موجودة بعد الآن”.
وعن نجاته من الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على قطر، قال حمد: “أعتقد أن نجاتي كانت معجزة لأن الصواريخ كانت قريبة جداً منا وكل الصواريخ كانت موجهة إلى ذلك المكان، لكننا لم نكن في منطقة الهدف”.
وأضاف “كنا في مكان آخر، ومن المحتمل أن تكون لديهم معلومات غير صحيحة حول الوضع”.
وأشار إلى أن الإسرائيليين “يحاولون استهداف المشاركين في المفاوضات وأنهم يريدون تدمير عملية التفاوض أو حتى إنهائها”.
في التاسع من سبتمبر/أيلول، شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على قيادة حماس في الدوحة. أدانت قطر الهجوم، وأكدت حقها في الرد على العدوان، وشكلت لجنة قضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
في هذه الأثناء، أعلنت حركة حماس أن وفدها التفاوضي برئاسة رئيسها في قطاع غزة خليل الحية نجا من محاولة اغتيال أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لباد ونجله همام الحية وثلاثة من حراسه الشخصيين.
وحول المقترح الأميركي الأخير الذي يطالب حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الأحياء والأموات مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف فوري لإطلاق النار، قال حمد: “أصررنا على الالتزام بالاتفاق الشامل الذي ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى خلال 24 ساعة، لكن إسرائيل رفضت ذلك”.
وعندما سُئل عما إذا كان الأسرى يُستخدمون لردع أي غزو إسرائيلي، نفى أن تكون الحركة تستخدم الأسرى الإسرائيليين “دروعًا بشرية”. في غضون ذلك، حذّرت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، عبر برقية من أن التوغل الإسرائيلي المستمر في مدينة غزة يزيد من الخطر على الأسرى.
تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع نحو 11,100 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.
أكدت حماس مرارًا استعدادها للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جزئية أو كاملة، بينما يواصل نتنياهو تعنته وعدوانه على قطاع غزة. وتتهمه المعارضة وعائلات الأسرى بمواصلة الحرب للحفاظ على موقعه السياسي.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في غزة. قُتل 65,549 شخصًا وجُرح 167,518، معظمهم من الأطفال والنساء. كما حدثت مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.