العراق يرفض تهديد نتنياهو بشأن استهداف مليشيات على أرضه

قالت العراق، الجمعة، إنها ترفض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتهديده باتخاذ إجراءات محددة ضد ما يسمى “الميليشيات” في الدولة العربية.

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وذكرت الوكالة أن حسين “أعرب عن رفضه لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن العراق”.

واعتبر حسين تهديد نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات ضد ما أسماه “الميليشيات” في العراق “تصريحات غير مقبولة”.

وأكد أن “الاعتداء على عراقي هو اعتداء على العراق”.

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، زعم نتنياهو أن “نصف قيادة الحوثيين قد أُطيح بها، وقُتل يحيى السنوار في غزة، ولا تزال الميليشيات في العراق وقادتها في خوف ورعب. إذا هاجموا إسرائيل، فسيتم تدميرهم أيضًا”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي يوم الجمعة الماضي، ألقى نتنياهو كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في قاعة شبه فارغة بعد أن انسحبت معظم الوفود احتجاجا على حرب الإبادة في قطاع غزة التي تدخل الآن عامها الثالث.

وعندما أُعلن عن خطابه، غادرت معظم الوفود قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة احتجاجاً على نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في قطاع غزة.

في 17 سبتمبر/أيلول، صنّفت الولايات المتحدة أربع جماعات إرهابية، ووصفتها بـ”الميليشيات المدعومة من إيران” في العراق وسوريا. وهي حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي. ويصف المراقبون هذه الخطوة بأنها “استراتيجية” ضمن سياسة “الضغط الأقصى” على طهران.

في 18 أكتوبر/تشرين الأول، نعت حماس زعيمها السنوار، وأكدت مقتله في مواجهة مع جنود إسرائيليين. وفي اليوم السابق، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) في بيان مشترك مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم السنوار، في عملية عسكرية بقطاع غزة.

وفي 30 أغسطس/آب الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين رسميا مقتل أحمد الرهوي، رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا، وعدد من الوزراء، نتيجة غارة جوية إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء في 28 أغسطس/آب من الشهر نفسه.