حماس: نتنياهو يستخدم معاداة السامية شماعة لتبرير الإبادة التي يرتكبها منذ 23 شهرا

منذ 1 يوم
حماس: نتنياهو يستخدم معاداة السامية شماعة لتبرير الإبادة التي يرتكبها منذ 23 شهرا

حماس: الشعب الفلسطيني لن يسمح لنتنياهو بإقامة حكومة عميلة في غزة. واتهمت الحركة نتنياهو بتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للخطر. نتنياهو وحده هو المسؤول عن منع التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم.

أعلنت حماس، يوم الجمعة، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر الأمم المتحدة، الذي قاطعته معظم الوفود الدولية، يعكس عزلة تل أبيب. وأكد نتنياهو أن الشعب الفلسطيني لن يسمح له بإقامة “حكومة عميلة” في قطاع غزة.

وفي تعليقها على خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قالت: “من المفارقات أن يُسمح لمجرم حرب مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء محاضرة في الأمم المتحدة حول العدالة والإنسانية والحقوق، بينما ينتهك هو نفسه هذه الحقوق بشكل يومي في غزة”.

وأكدت: “إن أكاذيب نتنياهو المتكررة وإنكاره السافر لجرائم الإبادة والتهجير والتجويع التي ارتكبها هو وجيشه الفاشي بحق شعبنا في قطاع غزة لن يغير من الحقائق الموثقة في التقارير الأممية والدولية”.

وأكدت حماس أن “تكرار دعايتها السوداء وأكاذيبها حول أحداث 7 أكتوبر 2023 ما هو إلا تراجع بعد أن انهارت هذه الدعاية المضللة أمام الرأي العام العالمي”.

واعتبرت أن استخدام نتنياهو لمصطلح “معاداة السامية” “ذريعة مبتذلة لرفضه المواقف الدولية التي تدين جرائم الإبادة الجماعية والمجاعة التي يرتكبها منذ 23 شهرا”.

اتهمت حماس نتنياهو بتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للخطر، قائلةً: “لو كان يهتم حقًا بأسرىه، لكان أوقف قصفه الوحشي ومجازره الإبادة الجماعية وتدميره لمدينة غزة. لكنه يواصل الكذب وتعريضهم للموت”.

وأكدت أن نتنياهو وحده هو المسؤول عن منع إبرام اتفاق إطلاق سراح الأسرى، وذلك “بسبب عناده وإصراره على مواصلة العدوان، وتراجعه عن الاتفاق الموقّع في يناير، ومحاولته الفاشلة لاغتيال الوفد المفاوض في قطر، الوسيط الدولي”.

وأضافت الحركة أن “محاولاته للحداد على أسراه ومحاولته السخيفة لمخاطبتهم عبر مكبرات الصوت تجسد عقلية استعمارية مريضة”.

واعتبرت أن “تبريرات نتنياهو الكاذبة لمواصلة عدوانه على مدينة غزة، وادعائه بوجود مقاومين في المباني التي تعرضت للهجوم، ليست سوى غطاء دخاني للتغطية على جرائم الحرب الصارخة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب يومياً بحق الأطفال والمدنيين العزل”.

وأوضحت أن ادعاءه بأن حماس تريد قتل اليهود في جميع أنحاء العالم هو “جزء من حملتها المنظمة لتشويه صورة الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية المشروعة”.

وأضافت: “لقد أكدنا نحن والمقاومة الفلسطينية مراراً وتكراراً أن نضالنا يقتصر على مواجهة الاحتلال الذي يحتل أرضنا ومقدساتنا حتى تمكين شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير”.

وأكدت حماس: “إن إعلان نتنياهو عن نيته السيطرة على قطاع غزة وإقامة حكومة عميلة فيه هو محض وهم لن يتحقق، ولن يسمح به شعبنا الفلسطيني الذي أثبت على الدوام صموده ورفضه لكل أشكال الوصاية والتبعية”.

من جهة أخرى، اعتبرت الحركة أن مقاطعة وفود أغلب دول العالم لكلامه “يعكس مدى العزلة الدولية التي تلاحق نتنياهو ومنظمته المارقة، وامتداد التضامن العالمي مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وهو ثمرة تضحياته ونضاله العادل ضد الاحتلال”.

وأكدت أن “إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حق أساسي غير قابل للتصرف ولن تتقوضه جرائم الاحتلال أو سياساته الفاشية”.

وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني “متمسك بأرضه وسيبقى على طريق التحرير والعودة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.


شارك