ضريبة الكربون الأوروبية.. تهديد للصادرات المصرية أم فرصة؟

منذ 1 شهر
ضريبة الكربون الأوروبية.. تهديد للصادرات المصرية أم فرصة؟

– سيدخل حيز التنفيذ في يناير 2026. المصانع تستقبل الآلية باستثمارات وخطط ومخاوف جديدة.

وفي يناير/كانون الثاني 2026، ستواجه الصناعة المصرية اختبارا جديدا مع تطبيق آلية تعديل الحدود الكربونية (CBAM) من قبل الاتحاد الأوروبي، وهي واحدة من السياسات البيئية الأكثر تأثيرا في التجارة العالمية.

آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) هي تعريفة جديدة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الواردات من الدول خارج أوروبا المنتجة في الصناعات كثيفة الكربون مثل الحديد والصلب والأسمنت والألمنيوم والأسمدة والكهرباء والهيدروجين.

هذه الآلية ليست مجرد رسم أو ضريبة جديدة على الانبعاثات، بل هي تحوّل نفسها إلى معيار تنافسي يُعيد تشكيل مشهد التصدير، لا سيما نحو السوق الأوروبية التي تستحوذ على حوالي ثلث الصادرات المصرية. ويندرج 20% من هذه الصادرات ضمن السلع التي تشملها الآلية، مثل الحديد والصلب، والألمنيوم، والأسمنت، والأسمدة، والكهرباء، والهيدروجين.

ويقدر صندوق النقد الدولي أن الشركات المصرية ستتكبد تكاليف سنوية تقدر بنحو 317 مليون دولار، وهو ما يعادل نحو 10% من الرسوم الجمركية الإضافية على الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبي.

توضح الأرقام حجم التحدي. قد يواجه قطاع الحديد وحده رسومًا جمركية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 236 مليون دولار، أي ما يعادل ربع قيمة صادراته. وتُقدر الرسوم الجمركية على الألومنيوم بنحو 43 مليون دولار، وعلى الأسمدة بنحو 18 مليون دولار.

ورغم أن تأثير الآلية على صناعة الأسمنت يبدو محدودا، فإن الصورة الإجمالية تشير إلى أعباء قد تضعف القدرة التنافسية للصادرات المصرية مقارنة بالمنافسين الذين يستخدمون تقنيات الإنتاج منخفضة الانبعاثات أو أنظمة تسعير الكربون الوطنية المعترف بها من قبل بروكسل.

تتسابق الحكومة والقطاع الخاص مع الزمن. تُطرح مؤتمرات الاستثمار والاستدامة هذه القضية على طاولة النقاش، وتسعى المصانع إلى إيجاد حلول عملية، بدءًا من الطاقة المتجددة والمرشحات لتقليل الانبعاثات، وصولًا إلى الاستثمار في الأمونيا والهيدروجين الأخضر. لكن التكاليف الباهظة والتعقيد التقني يجعلان هذه المهمة تحديًا هائلًا، لا سيما للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة. يعتقد البعض أن التحول المبكر إلى الطاقة النظيفة قد يمنح مصر ميزة تنافسية طويلة الأمد.

تبحث هذه الورقة البحثية في كيفية تمكن الصادرات المصرية من الحفاظ على قدرتها التنافسية والاستفادة من التغيرات العالمية دون تحميل الشركات تكاليف قد تؤثر على قدرتها على مواصلة العمل.

غرفة الصناعات المعدنية: تقوم مصانع الحديد بقياس كمية الكربون المنبعثة لتحديد قيمة CBAM.

مجلس تصدير الكيماويات: الأسمدة المصرية سلعة استراتيجية للاتحاد الأوروبي

تستعد الشركات الصناعية للضريبة على ثاني أكسيد الكربون التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.

مسؤول حكومي: آلية ضبط الكربون الحدودي ستؤثر بشكل مباشر على 20% من الصادرات المصرية للسوق الأوروبية.


شارك