المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية: الأسمدة المصرية سلعة استراتيجية للاتحاد الأوروبى

منذ 23 أيام
المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية: الأسمدة المصرية سلعة استراتيجية للاتحاد الأوروبى

ماجد: المصانع بدأت بالتطور لتقليل انبعاثات الكربون. وقال مصدر في إحدى شركات الأسمدة: إن الضريبة قد تؤثر على قدرتنا التنافسية في السوق الأوروبية.

 

أوضح محمد ماجد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية، أن مصانع الأسمدة طبقت آليات متنوعة لتطوير منتجاتها وعملياتها الإنتاجية بما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتلبية متطلبات التصدير الجديدة للاتحاد الأوروبي. وأكد أن الأسمدة المصرية تُعتبر ركيزة استراتيجية للسوق الأوروبية، لا سيما بعد فرض العقوبات على صادرات الأسمدة الروسية. كما أن دول الاتحاد الأوروبي تعاني من انخفاض معدلات الإنتاج، لذا لا توجد مخاوف بشأن تنافسية الأسمدة المصرية بعد تطبيق ضريبة الكربون.يخطط الاتحاد الأوروبي لتطبيق آلية تعديل حدود الكربون (رسوم جمركية جديدة) على الواردات من الدول خارج أوروبا المنتجة في الصناعات كثيفة الكربون مثل الحديد والصلب والأسمنت والألمنيوم والأسمدة والكهرباء والهيدروجين اعتبارًا من بداية عام 2026.قال عبد المجيد إن مصانع الأسمدة بدأت مؤخرًا بقياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بناءً على طلب دول الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن النتائج الأولية تُظهر أن شركات الأسمدة المصرية من أقل شركات العالم انبعاثات. ومع ذلك، لا يمكن تحديد حجم الضرر الذي لحق بها من الضريبة الجديدة إلا بعد توضيح آليات تطبيقها وتطبيقها، لا سيما وأن الاتحاد الأوروبي لم يحدد بعد حدود الانبعاثات التي يجب على كل صناعة الالتزام بها.قال مصدر مسؤول في إحدى شركات الأسمدة، إن الحلول التي اقترحتها وزارة البيئة لتجنب تكاليف تطبيق آلية الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون غير عملية ولن تعود بالنفع على الصناعة.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الحلول المقترحة تتمثل في استخدام الوقود البديل وإنتاج الأمونيا الخضراء، وكلاهما مكلفان للغاية.وأشار إلى تقنيات أخرى اقترحتها وكالة حماية البيئة، بما في ذلك احتجاز الكربون وتخزينه. وهذه التقنيات لا تختلف عن سابقاتها، ولا تُنشر على نطاق واسع عالميًا، لا سيما أنها لا تزال تجريبية، إذ لا يُعرف بعد كيفية تخزينها.قدّمت وزارة البيئة رؤيتها لخفض انبعاثات صناعة الأسمدة المصرية لتجنب ضريبة الكربون في مؤتمر عُقد هذا الأسبوع. وشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الصناعة والاستثمار والبيئة، بالإضافة إلى شركات الأسمدة.وخلص المؤتمر إلى أن تطبيق آلية ضبط ثاني أكسيد الكربون على الحدود اعتباراً من يناير/كانون الثاني من العام المقبل سيسبب أضراراً كبيرة للصناعة، حيث سيرفع تكاليف التصدير بنسبة تتراوح بين 5 إلى 20 في المائة، بحسب تقديرات شريف الجبالي، رئيس غرفة الصناعات الكيميائية.وأشار إلى أن المشكلة لا تكمن فقط في التكلفة المالية، بل أيضاً في تعقيد الإبلاغ عن كل شحنة، مما قد يؤدي إلى تأخير الشحن وتعقيد سلسلة التوريد.وأوضح أن هذه التعقيدات من شأنها أن تؤثر على قدرة الأسمدة المصرية على المنافسة في السوق الأوروبية.


شارك