مايكروسوفت تعطل خدمات لوحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية

منذ 23 أيام
مايكروسوفت تعطل خدمات لوحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية

أعلنت شركة مايكروسوفت، الخميس، أنها عطلت عددا من خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي تستخدمها وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بعد أن وجدت مراجعة داخلية أدلة أولية تدعم تقارير إعلامية عن وجود نظام مراقبة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث، بحسب وكالة رويترز، إن الشركة بدأت التحقيق بعد أن نشرت صحيفة الغارديان مقالا عن مزاعم ضد وحدة عسكرية إسرائيلية.

كشف تحقيق مشترك نشرته في وقت سابق من الشهر الماضي صحيفة الغارديان البريطانية والمجلة الإسرائيلية الفلسطينية 927+ وموقع Local Call الإلكتروني الناطق بالعبرية أن خدمة المراقبة العسكرية الإسرائيلية استخدمت نظام Azure التابع لشركة مايكروسوفت لتخزين كميات كبيرة من سجلات المحادثات الهاتفية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. توصل تحقيق أجرته صحيفة الغارديان إلى أن إسرائيل اعتمدت على خدمات الحوسبة السحابية التابعة لشركة مايكروسوفت لإجراء مراقبة واسعة النطاق للفلسطينيين.

وبينما لا تزال المراجعة جارية، قالت مايكروسوفت إنها عثرت على أدلة تدعم عناصر تقرير الغارديان، بما في ذلك تفاصيل حول استخدام وزارة الدفاع الإسرائيلية لتخزين Azure السحابي في هولندا واستخدامها لخدمات الذكاء الاصطناعي.

وقال سميث في منشور على مدونة مايكروسوفت: “نحن لا نقدم التكنولوجيا التي تمكن من مراقبة المدنيين بشكل جماعي”.

أبلغت شركة مايكروسوفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بقرارها “تعليق وتعطيل بعض اشتراكات وزارة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام بعض خدمات وتقنيات التخزين السحابي، بالإضافة إلى الخدمات والتقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي”.

وقال سميث إن هذا الإجراء لن يؤثر على خدمات الأمن السيبراني التي تقدمها مايكروسوفت لإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط.

في أواخر الشهر الماضي، طردت مايكروسوفت أربعة موظفين شاركوا في احتجاجات خارج مقرها الرئيسي ضد علاقات الشركة مع إسرائيل في أعقاب حرب غزة المستمرة. وشارك اثنان منهم في اعتصام بمكتب رئيس الشركة.

وقالت مايكروسوفت إن عمليات الإنهاء جاءت بسبب انتهاكات خطيرة لسياسات الشركة، وأن المظاهرات التي أقيمت في الموقع “أثارت مخاوف أمنية كبيرة”.


شارك