وزير المالية: نستهدف النزول بمعدل الدين للناتج لأقل من 82% في يونيو 2026

وأضاف في بيان أصدرته الوزارة اليوم أن النتائج المالية للعام الماضي عكست التطور الاقتصادي المتنوع وبداية “شراكة ثقة” مع القطاع الخاص.
وأضاف كوجوك خلال حوار مفتوح مع مجتمع الأعمال الألماني نظمته غرفة التجارة والصناعة الألمانية العربية في فرانكفورت، وحضره ممثلون عن الشركات الألمانية العاملة في مصر والشركات المهتمة بالاستثمار في مصر، ومن بينهم أحمد السويدي، رئيس الغرفة، ونيفين منصور، مستشارة الوزير للعلاقات الاقتصادية والمؤسسية: “ندعوكم للاستثمار في الفرص الاقتصادية المتنوعة والحقيقية التي توفرها مصر، وتحقيق عوائد مجزية من خلال زيادة الإنتاج والتصنيع والصادرات”.
وأكد أننا نسعى إلى شراكة استراتيجية بين مصر وألمانيا لاستغلال الإمكانات الاقتصادية وجعل مصر مركز إنتاج وتصدير للشركات الألمانية.
صرح كيوك بأن اقتصادنا أصبح أكثر انفتاحًا وتنافسية، حيث استقطب 9.8 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بمعدل نمو بلغ 13% خلال الأشهر التسعة الماضية. وأضاف أن القطاع الخاص استجاب بسرعة ومرونة للإصلاحات الاقتصادية والمالية، حيث استقطب 65% من الاستثمارات.
وأشار إلى النمو القوي لقطاع السياحة بنسبة 16.7% والصناعة بنسبة 13.5% وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 12.5%.
أشار الوزير إلى أن مبادرات تعزيز الصادرات وزيادة التنافسية الاقتصادية ساهمت في زيادة الصادرات غير النفطية بنسبة 33%. وأوضح أن احتياطيات النقد الأجنبي ارتفعت إلى 49.3 مليار دولار بنهاية أغسطس من العام الماضي، كما ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 36.4%.
وأكد أن معدلات التضخم آخذة في الانخفاض بفضل سياسات اقتصادية متسقة ومتكاملة تعكس رؤية أكثر انفتاحًا. وأشار إلى أن لدينا خبرة مماثلة لمصر في استعادة ثقة المستثمرين وتوسيع القاعدة الضريبية، وسنعمل جاهدين على استكمال هذه العملية.
قال كوجوك: “لقد انطلقنا في مسارٍ مُحفّزٍ للإصلاح الضريبي، انطلاقًا من إيماننا الراسخ بأن دافعي الضرائب شركاء حقيقيون، وعلينا أن نسعى لتحقيق منفعة الجميع”. وأوضح أن الإيرادات الضريبية ارتفعت بنسبة 35.3% في السنة المالية الماضية دون فرض أي ضرائب أو أعباء جديدة. وهذا يعكس ثقة القطاع الخاص في نهج الشراكة.
وأضاف أننا بدأنا في تنفيذ 29 إجراءً ضمن مبادرة تسهيل الجمارك، ونهدف إلى خفض وقت وتكلفة التخليص الجمركي بشكل كبير وملموس.
وأشار إلى أنه بفضل زيادة الإنفاق على التنمية البشرية والحماية الاجتماعية، تحقق فائض أولي بنسبة 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وانخفضت نسبة الدين إلى 85.6% بنهاية يونيو/حزيران من العام الماضي. والهدف هو مواصلة هذا التراجع والوصول إلى أقل من 82% بحلول يونيو/حزيران 2026.