مفتاح العودة.. دبوس عباس يثير غضب إسرائيل

أعربت إسرائيل، اليوم الخميس، عن غضبها بسبب دبوس يرمز إلى حق العودة للاجئين، وضعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على صدره خلال كلمته في المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين الاثنين الماضي.
على الجانب الأيسر من بدلته، يرتدي عباس منذ فترة طويلة هذا الدبوس على شكل مفتاح، يرمز إلى تصميم اللاجئين على العودة إلى منازلهم التي أجبروا على تركها.
وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أن الدبوس يمثل “ازدواجية خطيرة من جانب محمود عباس”.
وأضافت أن “عباس كان يرتدي دبوسًا على شكل مفتاح، وهو رمز لا لبس فيه لهدفه المتمثل في القضاء على إسرائيل”.
وتعتبر تل أبيب حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة بمثابة “إبادة لإسرائيل”.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود ما قبل عام 1967.
ورغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ذكرت أن عباس وضع الدبوس أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن الصورة المستخدمة أظهرت خطابه في المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين في نيويورك.
وألقى عباس كلمته في المؤتمر الذي ترأسته فرنسا والمملكة العربية السعودية، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، لأن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، رفضت منحه تأشيرة لحضور الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي عباس كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر رابط فيديو يوم الخميس.
ويقول المؤرخون إن مئات الآلاف من الفلسطينيين أجبروا على مغادرة مدنهم وقراهم في عام 1948 بسبب المجازر التي ارتكبتها العصابات اليهودية المسلحة بحقهم.
منذ ما يقرب من عامين، تشن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة وعدوانًا عسكريًا دمويًا ومدمرًا في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.