هآرتس: باراك يعلن قرب توصل سوريا وإسرائيل لاتفاق خفض تصعيد

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن المبعوث الأميركي توماس باراك، الأربعاء، قوله إن سوريا وإسرائيل “تقتربان من التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد”.

وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأميركي أدلى بهذا التصريح للصحفيين في الأمم المتحدة، تعليقا على المفاوضات بين سوريا وإسرائيل لتوقيع اتفاقية أمنية جديدة.

صرح باراك بأن تل أبيب ستوقف هجماتها على سوريا في حال التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد. في المقابل، ستلتزم دمشق بالامتناع عن نشر معدات ومركبات عسكرية ثقيلة في المناطق القريبة من مرتفعات الجولان المحتلة.

وقال المبعوث الوسيط في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل إن “اتفاق خفض التصعيد” هو “خطوة أولى” نحو اتفاق أمني جديد يجري التفاوض عليه حالياً بين دمشق وتل أبيب.

وأوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان ينوي الإعلان عن “اتفاق خفض التصعيد” بين دمشق وتل أبيب، إلا أن عدم إحراز تقدم بين الجانبين وبدء عيد رأس السنة العبرية في إسرائيل أبطأ هذه العملية.

وفي 17 سبتمبر/أيلول، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن بلاده “قريبة جداً” من التوصل إلى اتفاق مع تل أبيب من خلال الوساطة الأميركية.

وأوضح أن الاتفاق سيكون مشابها لاتفاق تقاسم القوات لعام 1974، الذي أعلنت إسرائيل فشله بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.

منذ سقوط نظام الأسد، انتهكت إسرائيل سيادة سوريا من خلال قصف الأراضي السورية وتوسيع احتلالها، على الرغم من عدم وجود عداء من قبل الحكومة السورية تجاه البلاد.

لقد احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. وبعد الإطاحة بالأسد، استغلت الوضع الجديد، واحتلت المنطقة العازلة السورية، وأعلنت فشل اتفاق انسحاب القوات بين الجانبين في عام 1974.