الدفاع المدني في غزة: مئات العائلات تفترش الأرض منذ أيام بعد أن نزحت إلى الجنوب

منذ 2 ساعات
الدفاع المدني في غزة: مئات العائلات تفترش الأرض منذ أيام بعد أن نزحت إلى الجنوب

أفادت قوات الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن مئات العائلات تنام على الأرض منذ أيام بعد تهجيرها من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. وبسبب الضائقة المالية، لم يتمكنوا من إيجاد مأوى طارئ.

وأكد في بيان صدر اليوم الأربعاء أن “الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية المباشرة عن الظروف المأساوية التي يواجه فيها آلاف النازحين خطر الموت، وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي”.

وأكد أن “العالم الدولي والعربي والإسلامي يجب أن يعمل بلا كلل من أجل وضع حد فوري لهذه المأساة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من 900 ألف فلسطيني ما زالوا يعيشون بثبات في مدينة غزة، متمسكين بحقهم في البقاء، ويرفضون رفضاً قاطعاً محاولات التهجير والنزوح القسري جنوباً، رغم وحشية القصف وجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” ضمن سياسة التهجير القسري الدائم، والتي تتناقض مع كل القوانين والمواثيق الدولية.

في بيانٍ له على قناته الرسمية على تليغرام صباح الأربعاء، صرّح بأن قوة الاحتلال تنتهج سياسة تضليل ممنهجة، مروجةً وجود خيام ومواد إغاثة وخدمات إنسانية شبه معدومة على الأرض. والغرض الوحيد من هذه المساعي هو إجبار السكان المدنيين على مغادرة منازلهم ومناطقهم السكنية.

وأشار إلى أن فرقًا حكومية رصدت تصاعدًا في عمليات التهجير القسري من مدينة غزة إلى الجنوب، نتيجةً للجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال منذ بدء عمليات التهجير القسري، والتي أجبرت نحو 335 ألف مواطن على ترك منازلهم جراء القصف العنيف.

وأشار إلى أن عدد النازحين تجاوز 60 ألفًا خلال الأيام الثلاثة الماضية. في الوقت نفسه، سجّلت القوات حركة نزوح عكسية: فمنذ بدء العدوان على غزة وحتى مساء 24 سبتمبر/أيلول 2025، عاد أكثر من 24 ألف شخص إلى مناطق سكناهم الأصلية داخل غزة. ونقلوا أثاثهم وممتلكاتهم إلى جنوب البلاد، ثم عادوا إلى مدنهم، وهم يفتقرون حتى إلى أبسط مقومات الحياة.

تعرضت منطقة المواصي في خان يونس ورفح، والتي يقطنها حاليًا نحو مليون نسمة، والتي تُسوّقها سلطات الاحتلال زورًا على أنها “منطقة إنسانية وآمنة”، لأكثر من 114 غارة جوية وقصف مدفعي متكرر. وقُتل أكثر من ألفي شخص في مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال في منطقة المواصي نفسها.

وبحسب البيان، تفتقر هذه المناطق تمامًا إلى الضروريات الأساسية. فلا مستشفيات، ولا بنية تحتية، ولا خدمات حيوية كالماء والغذاء والمأوى والكهرباء والتعليم، مما يجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.

أفاد المكتب بأن المناطق التي حددتها قوة الاحتلال “مناطق محمية” على خرائطها لا تمثل أكثر من 12% من مساحة قطاع غزة، وأنها تسعى لحشر أكثر من 1.7 مليون شخص فيها. يأتي ذلك في إطار خطة لإنشاء “معسكرات اعتقال” ضمن سياسة تهجير قسري ممنهجة تهدف إلى تحرير شمال قطاع غزة ومدينة غزة من سكانهما. ويشكل هذا جريمة حرب شاملة وجريمة ضد الإنسانية، مخالفة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.


شارك