سؤال برلماني بسبب ارتفاع سعر الدواء دون مبرر رغم استقرار الدولار

تقدمت النائبة سميرة الجزار، ممثلة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال برلماني إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الصحة خالد عبد الغفار بشأن الزيادة غير المبررة في أسعار الأدوية رغم استقرار سعر صرف الدولار.
في سؤالها، أشارت النائبة سميرة الجزار إلى أن سوق الأدوية لم يتعافَ بعدُ تمامًا من الأزمة الناجمة عن ارتفاع الأسعار، وعدم توفر المكونات الفعالة، وقلة المنتجات المتاحة. الأزمة مستمرة منذ ثلاث سنوات، ويعاني المرضى، وخاصةً أصحاب الأمراض المزمنة، من نقص الأدوية، وارتفاع أسعارها، أو عدم توفر بدائل مناسبة.
أكد الجزار أن هذه الأزمة الجديدة نشأت إثر مطالبات من 100 شركة أدوية بزيادة أسعار حوالي 500 صنف دوائي. وتراوحت الزيادات المطلوبة في الأسعار بين 10% و30%. وهذا يثير مخاوف من التأثير المباشر على توافر الأدوية مع حلول فصل الشتاء، حيث يزداد الطلب على أدوية البرد والسعال، وكذلك المضادات الحيوية، بشكل ملحوظ. وأكد رئيس قسم الأدوية في اتحاد الغرف التجارية أن السبب الرئيسي لنقص الأدوية هو ضغوط بعض الشركات التي تسعى إلى رفع أسعار الأدوية عن طريق تقليل المعروض في السوق.
وتابعت: “ما يحدث في السوق المصرية غير مسبوق، ولا يوجد أساس للتسعير. نعاني من نقص في أدوية السعال والبرد. من سيغطي تكلفة المضادات الحيوية التي تضاعفت أربع مرات في عامين؟ جميع الأدوية أصبحت أغلى. الرسوم التي تشكو منها شركات الأدوية لم تتغير منذ ست سنوات، ومع ذلك تضاعف سعر الأدوية أكثر من ثلاثة أضعاف”.
وأشارت إلى أن المطالبات الحالية برفع الأسعار غير مبررة، وأن هناك قرارًا وزاريًا يسمح بزيادة أسعار الأدوية بنسبة 15% في حال ارتفاع سعر صرف الدولار بأكثر من 15%. ومع ذلك، فقد ظل سعر صرف الدولار مستقرًا في الأشهر الأخيرة، ومع ذلك ارتفعت أسعار معظم الأدوية إلى حدٍّ لا يُطاق بالنسبة للشعب المصري.
وتساءل الجزار: “أين الرقابة على سوق الأدوية وإنقاذ المرضى من براثن عمالقة الصناعة؟” “متى تنتهي أزمة توافر الدواء بسعر معقول للمواطن العادي؟” “وأي دور تلعبه نقابة الصيادلة؟ لقد أدى غيابها وسلطتها الأبوية إلى اختلالات في منظومة الأدوية، بدءًا من انهيار شركات التوزيع”.
وطالبت الحكومة بالتدخل الفوري ودعم الأدوية في ظل التضخم وانخفاض الدخل المصري.